تعرضت لاجئة سورية بإحدى مدارس ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لاعتداء جسدي على يد زميلة لها، حسبما أظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر الشريط، ومدته 54 ثانية، طالبة أمريكية تعتدي بالضرب على لاجئة سورية محجبة داخل مرحاض مدرسة "كارتييه فالي" الثانوية؛ ما أدى لتعرض الأخيرة لإصابات استدعت تلقيها العلاج في إحدى المستشفيات.
وأصيبت الطالبة السورية بكدمات وارتجاج، على خلفية ارتطامها بالأرض وتلقيها ضربات من زميلتها، حسبما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الثلاثاء، وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي، إلا أن الشريط المصور تم تداوله خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، السلطات بالتحقيق في الواقعة باعتبارها "جريمة كراهية".
وقالت زهرا لاسانيا، المسؤولة بالمجلس،إن "الفتاة نقلت إلى المستشفى إثر تعرضها للضرب كما وثّق في المقطع المصور، وتتماثل حاليا للشفاء".
بدوره، اعتبر قائد شرطة بلدة "كولييه" بولاية بنسلفانيا، كريغ كامبيل، إنّ الواقعة "لا يبدو أنها ذات صلة بأية دوافع دينية أوعرقية أو ما يرتبط بكونها جريمة كراهية ".
غيّر أنه أكد، في بيان، الإثنين، أنّ الشرطة تتعامل مع الواقعة "بجدية بالغة وسيحقق فيها كاملا"، حسب صحيفة " بيتسبرغ بوست غازيت " (محلية يومية).
الجدير بالذكر أن اللاجئة السورية وعائلتها منحوا حق الدخول إلى الولايات المتحدة بعد أن أمضوا نحو عامين داخل أحد مراكز اللجوء، ورصد مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية زيادة بنسبة 17 في المئة في حوادث التحيز ضد المسلمين عام 2017 مقارنة بعام 2016.
كما سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 15 في المائة في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين الأمريكيين، بما في ذلك الأطفال والشباب والعائلات، خلال الفترة نفسها.