القلق والاكتئاب سبب كل الأمراض.. القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل أبرزها

اهل مصر

الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية خطيرة مثل أمراض القلب، كما لمح بحثًا جديدًا، والذي نشر نص دراسته في مجلة الصحة النفسية، أنه ربما يتطور الوضع ليكون بمستويات مماثلة للتدخين والبدانة، وإذا تضخم الوضع ليصل لمثل هذه الحالة فسيكون بالغ الخطورة، وقامت دراسة أمريكية كييرة تعتمد على السكان من البالغين وكبار السن بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 15 ألف شخص بالغ خلال 4 أعوام لدراسة الصحة والإنعزال، ومن بين تلك المجموعة المشاركة في الدراسة عانى 16٪ من مستويات عالية من القلق والاكتئاب، و31٪ كانوا يعانون من السمنة، و14٪ كانوا مدخنين.

ووجد الباحثون أن المشاركون الذين يعانون من القلق والاكتئاب، كانوا أكثر عرضة بنسبة 65٪ للإصابة بأحد أمراض القلب، و64٪ للسكتة الدماغية، و50٪ لارتفاع ضغط الدم، في حين أن ألتهاب المفاصل كانت خطورته عالية بنسبة 87 ٪ من سواهم الأصحاء من أمراض القلق والإكتئاب.

وقال كبير مؤسسي الدراسة دكتور الطب النفسي " آوفا أودونوفان " في جامعة جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو"هذه الاحتمالات المتزايدة مماثلة لتلك الخاصة بالمشتركين المدخنين أو الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبالنسبة للالتهاب المفصلي، يبدو أن القلق الشديد والاكتئاب يزيدان من مخاطره عن التدخين والبدانة".

ووجد فريق البحث ارتباطات قوية بين الاكتئاب والقلق مع أعراض مثل الصداع وآلام الظهر واضطرابات في المعدة وضيق في التنفس، وكان حدوث صداع أعلى بنسبة 161 ٪ بين مرضى الاكتئاب والقلق، مقارنة مع عدم وجود زيادة بين المدخنين والسمنة المشاركين، ولم تعثر الدراسة على علاقة بين الاكتئاب والقلق وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وأكد أودونوفان إن " النتائج التي توصلنا إليها تتوافق مع الكثير من الدراسات الأخرى المبينة أن الضيق النفسي ليس مؤشرا قويا على العديد من أنواع السرطان، كما أن الصحة العقلية مهمة لعلاج كافة الأمراض، ومن المهم مواجهة هذه النتائج الباطلة، والتوقف عن تشخيص السرطان بسبب تاريخ الإجهاد أوالاكتئاب أوالقلق".

وتجدر الإشارة إلى أن الارتباط بين الاكتئاب والأوضاع الصحية الرئيسية مثل أمراض القلب يتجلى بشكل متزايد في الأبحاث التي أجريت في العقد الماضي، كما أن أحدث دراسة تؤكد أن ذلك يصعب تجاهله وتشير إلى عوامل خطر محتملة كبيرة، وأكد الباحثون الذين أجروا الدراسة الأخيرة على ضرورة اهتمام أخصائيو الرعاية الصحية بقدر أكبر بالاكتئاب والقلق لأنها مؤشرات علي ظهور حالات صحية خطيرة فيما بعد، وأكد أودونوفان في بيان صحفي أن نتائج الدراسة تؤكد أن "التكاليف ستكون طويلة الأجل للاكتئاب والقلق إذا لم تتم معالجتهم".

وقال الكاتب الأول للدراسة أندريا نايلز إن "أعراض القلق والاكتئاب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بضعف الصحة الجسدية، ولا تزال هذه الأعراض تتلقى اهتمامًا محدودًا في أماكن الرعاية الأولية مقارنةً بالتدخين والسمنة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً