يواجه الأهلي نظيره جيما الأثيوبي، مساء الأحد المقبل، في إياب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، وكانت مواجهة الذهاب، التي أقيمت باستاد السلام، قد انتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين دون رد، نجح في تسجيلهما مروان محسن وناصر ماهر.
وبالرغم من تواضع المنافس إلا أن الشياطين الحمر، يدخلون اللقاء، واضعين أمامهم أكثر من هدف لتحقيقه.
الابتعاد عن المفاجآت
يعلم جيدًا محمد يوسف، المدير الفني المؤقت للأهلي، أن المباراة لن تكون سهلة، كما ينظر إليها البعض، حتى وإن كان المنافس ليس له حجم كبير في القارة، ولا تاريخ حافل في الكرة الإفريقية، لعدة أسباب أهمها أن نتيجة الذهاب لن تكون أبدًا مطمئنة، فالفريق فاز بهدفين فقط، يستطيع جيما العودة في اللقاء، والذهاب به إلى ركلات الترجيح.
ظروف السفر الصعبة، والإقامة، بجانب أرضية الملعب، لن تيسر مهمة الأهلي، ويرغب يوسف في انهاء مشواره مع الفريق كمدير فني، في أفضل صورة، بعد التعاقد مع مدرب جديد، ولا يريد الدخول في مفاجآت الأدوار التمهدية، خاصة أن الأهلي لم يخرج من هذا الدور سوى مرتين فقط من أصل 29 مرة.
حجز مكان في تشكيلة "لاسارتي"
تعاقد الأهلي مع الأورجوياني لاسارتي، للإشراف على الفريق، لمدة موسم ونصف، ومن المقرر أن يبدأ المدير الفني الجديد مهامه بعد مباراة الأحد، ويأمل اللاعبون في حجز مكان أساسي في تشكيلة المدرب، الذي حضر مباراة الفريق أمام نجوم المستقبل، ليراقب اللاعبين عن قرب.
عودة صالح جمعة ومؤمن زكريا من التجميد، وكذلك عودة العديد من قائمة المصابين، والتعاقدات الجديدة التي أبرمتها الإدارة مثل محمد محمود ومحمود وحيد، والصفقات الأتية في الطريق، ستخلق طابعًا تنافسيًا بين اللاعبين، خاصة الذين يشاركون في الفترة الحالية.
اقرأ أيضًا: عوُد أحمد أم سحابة صيف.. مستقبل مؤمن زكريا مع الأهلي على المحك
مباراة الأحد، ستكون فرصة لبعض اللاعبين في كل المراكز، لإثبات قدراتهم أمام لاسارتي، للإعتماد عليهم في الفترة المقبلة، بداية من حراسة المرمى بين إكرامي والشناوي، مرورًا بخط الدفاع خاصة في الجانبين الأيمن والأيسر، فكريم نيدفيد اكنشف نفسه في المركز الجديد، وكذلك على الجهة اليسرى بين الثلاثي أيمن ووحيد ومعلول.
التنافس سيتواجد أيضًا في منطقة وسط الملعب، بين عاشور والسولية وهشام محمد، ولا ننسى معركة صناعة اللعب، خلف أحد المهاجمين وليد أزارو، ومروان محسن، الذي استعاد الحس التهديفي مرة أخرى بعد غياب.
مواصلة الصحوة المحلية
بعد الخروج من البطولة العربية، وقبلها خسارة الأميرة السمراء أمام الترجي، عاد الأهلي للتفرغ للبطولة المحببة إليه، وبدأ في خوض مؤجلاته، ولعب المارد الأحمر 5 مباريات، فاز في 4 أمام النجوم وبتروجيت وطلائع الجيش والجونة، فيما خسر من المقاولون.
القلعة الحمراء، واصلت صحوتها في القارة الإفريقية في لقاء الذهاب، ويأمل الجمهور في مواصلة الفريق لانتصاراته، عندما يواجه جيما.