علاج الزهايمر قد يكون غير موجود الآن، وإن كان الذي يُعطى للمريض في وقتنا الحالي، لا يُقلّل من تقدَم المرض وخطورته، فقط يقلل من تدهور أعراض الخرف مؤقتًا، أوجد العلماء تقنية جديدة واعدة للغاية، باستخدام الموجات فوق الصوتية لمسح كتل البروتين السامة، التي يعتقد أنها تسبب الخرف ومرض الزهايمر ستنتقل إلى المرحلة الأولى من التجارب البشرية في العام المقبل، أثبت العلاج المبتكر نجاحه بعد مروره بالعديد من الاختبارات على الحيوانات، ويقدم طريقة مثيرة وخالية من المخدرات لمكافحة الخرف.
تم تطوير العلاج بالموجات فوق الصوتية لأول مرة في عام 2015 في جامعة كوينزلاند، كان البحث المبدئي يعمل على إيجاد طريقة لاستخدام الموجات فوق الصوتية لفتح الحاجز الدموي الدماغي مؤقتًا بهدف مساعدة الأجسام المضادة التي تقاتل الخرف للوصول بشكل أفضل إلى هدفها في الدماغ، وأظهرت التجارب المبكرة على الفئران أن الموجات فوق الصوتية المستهدفة عملت على إزالة بروتينات الأميلويد السامة من الدماغ دون أي أدوية علاجية إضافية.
وقال يورجن جوتس، أحد الباحثين في المشروع في عام 2015 "تتأرجح الموجات فوق الصوتية بسرعة هائلة، لتنشيط الخلايا التي تهضم وتزيل الأميلويد التي تحطم خلايا الدماغ"، وأكد "غالباً نستخدام كلمة" اختراق "في كثير من الأحيان ولكن في هذه الحالة، أعتقد أن هذا سيغير فهمنا لكيفية علاج هذا المرض، وأتوقع مستقبلاً عظيماً لهذا النهج. "
وعمل الفريق على مواصلة اختبار وتحسين التقنية، التي أثبتت نجاح العلاج في إزالة البروتينات السامة وإعادة وظيفة الذاكرة بأمان في عدة نماذج مختلفة من القوارض، بما في ذلك نموذج فأر قديم مصمم ليشبه العقول البشرية التي يتراوح عمرها بين 80 و90 عامًا.
يعتمد الإعلان الجديد بشأن الانتقال القادم إلى التجارب البشرية، على ضخ تمويل ضخم من الحكومة الأسترالية للمساعدة في تسريع تطوير العلاج، المرحلة الأولى هي تجربة السلامة، والتي ستبدأ في وقت لاحق من عام 2019، لاستكشاف مدى سلامة الملف لمعالجة الذين يعانون من مرض الزهايمر.
في مقابلة مع ABC News في أستراليا، يفترض "يورجن جوتس" مستقبلًا يمكن فيه طرح أجهزة الموجات فوق الصوتية الصغيرة الشخصية، لاستخدام الأشخاص بطريقة وقائية تقريبًا، وأشار جوتس إلى أن "هدفه على المدى الطويل، هو التوصل إلى جهاز بأسعار معقولة ومحمول، يساعد الملايين من مرضى الزهايمر في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم".