اعلان

السدة الشتوية معاناة لأهالي المنيا وموسم الخير للصيادين (صور)

كعادة كل عام، وبحلول فصل الشتاء، تحدث ما يسمة بـ"السدة الشتوية"، والتي تتسبب في انخفاض منسوب مياه النيل بشكل ملحوظ للغاية، مما تسبب في حدوث مشكلات عديدة، خاصة بمركز مغاغة والقرى التابعة له بشمال محافظة المنيا، والذي شهد تراجعًا كبيرًا لمنسوب المياه، مما تسبب في ظهور الأرض اليابسة بمساحات شاسعة، على امتداد نهر النيل من الضفتين، وأدى ذلك إلى تعرض العديد من المعديات للشحوط والأعطال، وانقطاع مياه الشرب وضعف وصولها إلى أغلب المناطق، بالإضافة إلى شح مياه الري، نظرًا لتوقف محطات رفع المياه المسؤلة عن دفع المياه للترع.

ورغم ذلك كله، إلا أن "السدة الشتوية"، تعتبر موسم الخير بالنسبة للصيادين كما يطقلون عليها، ففيه يتمكنوا من صيد كميات هائلة من الأسماك، بمختلف أنواعها وأحجامها، ويصادف في هذا التوقيت، أيام صوم الأقباط التي تأتي قبل أعياد الميلاد، مما يجعلهم يبيعونها بأسعار مرتفعة بالرغم من وفرتها.

تقول هناء أمين معلمة مدرسة بشرق النيل بمركز مغاغة، عادةً موسم السدة الشتوية يبدأ من أواخر شهر سبتمبر حتى نهاية شهر يناير، وأحيانًا بداية شهر فبراير، ويتسبب ذلك في تعرض المعديات النيليلة، إلى الشحوط بشكل متكرر، أثناء ذهابنا من مركز مغاغة إلى القرية بشرق النيل، وعادة يستعين صاحبها بمعدية أخرى لرفعها.

وأكد مسعد عبد الرحمن صاحب معدية، أنهم يتعرضون لتلك الأزمة كل عام بسبب السدة الشتوية، ويضطرون لتغيير مسارهم في عرض البحر، لتجنب مشكلة شحوط المعدية، ويسيرون من طريق بعيد، حرصًا على سلامة الركاب، مشيرًا إلى أن هذا العام، شهد انخفاضًا شديدًا لمنسوب المياه عن كل عام، حتى أن الأرض اليابسة ظهرت بمساحات واسعة، حجبت عنها المياه.

ومن ناحية أخرى، أكد مؤمن شحاتة صياد بمغاغة، أن السدة الشتوية تعتبر موسم الصيد بالنسبة لهم، تحدث وفرة في الأسماك بسبب انخفاض منسوب مياه النيل، مما يعطي فرصة كبيرة لصيد كميات هائلة من الأسماك خلال تك الفترة، ويقومون ببيعها بأسعار مناسبة، لتصادف صوم الأقباط، أما باقي أيام السنة يتعذر الصيد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً