جاء رفعت النمر من محافظة أسيوط لزيارة دير سانت كاترين، فجذبته روحانيات المدينة، وقرر العمل في الدير؛ حتى يظل في المكان المقدس. قال النمر إنه أتقن اللغة اليونانية خلال عمله بالدير، ثم أصبح مسئولا عن دير الراهبات؛ مما جعله يتقن بعض اللغات الأخرى؛ حتى يستطيع الترجمة للراهبات خلال حوارهن مع سائحي وزوار الدير من مختلف جنسيات العالم.
وحكى النمر تاريخ دير الراهبات قائلا بأن الدير في الأساس تابع لدير سانت كاترين، ولكن دير سانت كاترين خاص بالرهبان، بينما هذا الدير خاص بالراهبات، وأرجع تاريخ إنشاء دير الراهبات إلى القرن الرابع الميلادى، أى منذ ما يقرب من 1700 عام، وكان يوجد به سبع راهبات خلال عصر اضطهاد الرومان للمسيحيين ،وحرصت الراهبات على صعود الجبل والاختباء، عندما يحاول الرومان الوصول إليهن، وفي إحدى المرات خلال صعودهن الجبل للاختباء، شاهدهن الرومان، وتتبعوهن، فاضطرت الراهبات السبع إلى القفز من فوق الجبل قبل أن يصل إليهن الرومان، ومن هنا أطلق على الدير "دير السبع بنات" بدلا من دير الراهبات.
وأضاف النمر أن الدير يقصده السائحون من جميع الجنسيات؛ لزيارة الكنيسة التي توجد به، حيث تعد هذه الكنيسة أثرية، وتم رفع كفاءتها من الخارج؛ للحفاظ عليها، كما يحرص زائرو الدير على الصعود لجبل الطاحون الذي سار فيه سيدنا موسي.
وأوضح أنه يوجد بالدير أماكن لاستضافة الزوار والمبيت به.. هذه الأماكن تسع لأكثر من 50 زائرا، بالإضافة إلى أن الدير به جميع ما تحتاج إليه الراهبات، حيث نقوم بزراعة جميع أنواع الفاكهة والخضراوات، وأيضا تربية الدواجن؛ لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي للدير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
