نفى السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، السبت، ما تردد عن عقد لقاءات سرية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في لندن، بشأن اليمن بوساطة أوروبية وعُمانية.
وكتب نجاد على حسابه عبر موقع "تويتر"، أن الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام عن صحيفة "الجريدة" الكويتية "كاذب تماماً".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "الجريدة" عن مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، لم تفصح عن هويته، أن لقاءات سرية جرت بين دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين في لندن كانت المشاورات اليمنية التي عقدت بالسويد إحدى نتائجها.
وقال المصدر إن وسطاء أوروبيين، إضافة إلى سلطنة عُمان لعبوا دور الوساطة في اللقاءات بين الإيرانيين والأمريكيين.
وأوضح أن دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين سافروا إلى لندن بجوازات سفر عادية، وعقدوا اجتماعاتهم في غرفة فندق عادية، تخوفا من اكتشاف أمر اللقاءات وتأثير ذلك على الأوضاع الداخلية في بلديهما.
واعتبر المصدر أن دور إيران في تلك اللقاءات وضمانها مشاركة الحوثيين في المشاورات، أدى إلى القرار الأمريكي بتخفيف حدة العقوبات على إيران عبر منح إعفاءات لعدد من الدول الأساسية التي تستورد النفط منها.
وأشار أن الأوروبيين يدفعون باتجاه أن تتعامل إيران مع المجتمع الدولي بنفس الأسلوب للتوصل لحل للأزمة السورية.
وقال المصدر إن الجانب الإيراني طالب برفع أو تعليق العقوبات الاقتصادية مقابل استمرار التعاون، وهدد بالانسحاب إذا لم يمدد الأمريكيون الاستثناءات التي منحوها لبعض الدول من العقوبات.
وفي 5 نوفمبر الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، إعفاء 8 دول بشكل مؤقت، من عقوبات واشنطن على صادرات النفط الإيرانية، التي دخلت حيز التنفيذ في اليوم ذاته، وهذه الدول هي : تركيا، والصين، والهند، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وتايوان، واليونان.
وأضاف المصدر للصحيفة الكويتية أن الوسطاء الأوروبيين أقنعوا الجانبيبن الأمريكي والإيراني، بأن بإمكان كل منهما تنفيذ عدد من الشروط المسبقة التي يضعها الطرف الآخر دون إعلان ذلك رسميا، حتى لا يواجهان متاعب داخلية.
وعقدت في مقر الأمم المتحدة بالسويد مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري، أسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة.
والجمعة، اعتمد مجلس الأمن قرارًا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم، وهو ما لقي ترحيبًا من طرفي الصراع، إضافة إلى أطراف إقليمية ودولية.