قال الشيخ أحمد المالكي، الداعية الأزهري، إن الوطن عندما يكون في صف واحد لا يجوز بأي حال كان أن يُصدر داعية ما رأي مخالف، مضيفًا أن الرأي المخالف يُحدث فتنة في المجتمع، ذلك لأن الأصل في الفتاوى هي السلم وليس الترويج لحرب أو فتنة تؤدي إلى تفرقة طائفية، وتابع "المالكي" خلال لقائه الخاص مع الإعلامية "أسماء مصطفى"، ببرنامج "هذا الصباح"، المعروض عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه منذ عصر الرسول كان الناس يلجأون إلى أهل العلم عندما يفزعوا من أمر ما، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو أعلى المراجع الإسلامية التي يلجأ إليها العالم الإسلامي في يومنا هذا، عند اختلاط أمر ما عليهم.
وأكد الداعية الأزهري، أن الدين الإسلامي لا يخالف المعايدة على المسيحيين، ذلك لأن الرسول رأى في عصره يهودي يصلي بطريقة الديانة اليهودية فتركه يعبد ربه بدينه، مبينًا أن ذلك الموقف يؤكد عدم وجود سبب ينافي تهنئة المسيحيين في أعيادهم، وخير دليل على جوازه تهنئة شيخ الأزهر الدائعة لبابا الفاتيكان بأعيادهم، وآخرها تهنئته بعيد الميلاد المجيد.
وأوضح، أنه عندما خفت دور الأزهر في فترة ما في الظهور ونشر الفتاوى المتعلقة بالأمور المستجدة، أدى إلى ظهور الكثير من الجماعات المتأسلمة التي استغلت جهل الكثير من الشعب بأمور دينهم، مفيدًا بأنهم اعتلوا المنابر وفُتحت لهم القنوات مما جعلهم يحدثون الناس بما يريدون، لذلك كانت أول قضية اهتم بها شيخ الأزهر عند توليه المنصب عام 2010 كانت "تصحيح المفاهيم"، حتى لا يقع الشعب في براثن وأهواء مدعي معرفة الدين.