تخرج من الكلية الحربية المصرية، اشتهر بدهاءه، وذكاءه في الحروب، وهو صاحب معاهدة السلام الشهيرة بن مصر وإسرائيل، والتي وقعت في واشنطن بالولايات المتحدة، في 26 مارس 1979، خلال أعقاب اتفاقية كامب ديفيد لعام 1978، ووقع عليها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، وشهدها رئيس الولايات المتحدة جيمي.
ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960، إلي 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.
اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، وعمل على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 حيث تمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973، وحصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر.
" الرياضة مصنع العقلاء".. كلمات قالها الزعيم الراحل محمد أنور السادات، على الرغم من انشغالاته السياسية، إلا أنه احتفظ بهواياته الرياضية، ليمارسها في أوقات فراغه، حيث استفاد من هواياته ليخرج من عباءة الحكم والسلطة، واشتهر السادات بحبه للرياضة، ولم يكتف بالتشجيع فقط، بل مارس أكثر من رياضة، منها السباحة التي عشقها، وكان يمارس رياضة المشي بشكل يومي، فالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كشفت زوجته، أن من هواياته المشي وكان يزاولها ساعتين يوميًا، وعقب انتهائه منها، يقضى حوالى 15 دقيقة مترجلاً دراجة ثابتة يؤدي عليها تمرين الساقين ثم يجري له أحد المختصين بعض التدليك، وبعد الانتهاء يستلقي الرئيس على الأرض لممارسة رياضة اليوجا ممدًا جسده لمدة ساعة، وركوب الدراجات، وأما عن كرة القدم فكانت لها النصيب الأكبر في حياة السادات، حيث كان يشجع النادي الأهلي بشكل غير معلن، هو وزوجته جيهان السادات، وكان جمال السادات نجله، قد صرح في حفل أقيم لتوقيع عقد الرعاية بين شركة اتصالات والنادي الأهلي منذ 4 سنوات، بأن والده كان يشجع المارد الأحمر بشدة رغم عدم إعلانه عن إنتمائه الكروي.
ونال السادات رئاسة النادي الأهلي الشرفية، وكانت أولى مشاركات القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك في إفريقيا، خلال فترة حكم السادات فى حقبة السبعينيات، وشهدت أيضًا تنظيم مصر كأس الأمم الإفريقية 1974، وكان الرئيس الراحل حريصًا على متابعة الاستعدادات اللازمة لها، وأكد جمال السادات نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، فى حفل أقيم لتوقيع عقد الرعاية بين شركة اتصالات والنادى الأهلي منذ سنوات، أن والده كان يشجع الفريق الأحمر بقوة رغم عدم إعلانه عن هذا الأمر صراحة.، وقالها " أبويا أهلاوي وعيلتي كلها أهلاوية"، مؤكدًا أن الراحل كان يشجع الأحمر بشكل غير معلن، وكان السادت يمارس اليوجا، ووأثناء ممارسته اللعبة كان يجلس على السلم مرتديًا شبشب ومبتسم بكل ثقة فى نفسه، وفى صورة أخرى يجلس على الأرض، ويقوم بتلاوة القرآن الكريم وهو مرتدى بيجامة.
وفي 6 أكتوبر عام 1981، بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال، تم اغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس، وعطا طايل، وعبد الحميد عبد السلام، التابعين للمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض جدًا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.