راقصة بدرجة فنانة متألقة، استطاعت أن تثبت للجميع مقولة "التمثيل موهبة قبل أن يكون مهنة"، وعلى الرغم من أن الكثير كان يراهن على فشلها لكنها وبفضل موهبتها ردت عليهم، وذلك عن طريق مشاركتها في الكثير من الأعمال الدرامية التي مازالت تترك بصمتها وصداها على المشاهدين، فمن منا لا ينسى الأجزاء الخمس من مسلسل "ليالي الحلمية"، والمسلسل الرائع "ارابيسك"، و"زيزينيا"، فتلك المسلسلات من ضمن أهم 10 مسلسلات في التاريخ الدرامي المصري بل والعربي، ولكن هناك من يشكك في قدرتها التمثيلية، وهي مازالت ترد عليهم بأعملها الرائعة التي تنضج خلالها في كل عمل عن الأخر، ولأنها متعددة المواهب فهي من أهم أعمدة الرقص الشرقي ولها الكثير من التصريحات الجريئة التي تفتح عليها النار من الحين الى الأخر، من هنا قررت "أهل مصر"، عمل حوار مع الفنانة لوسي والتي تحدثت في الكثير عن الأمور المهمة.. وإلى نص الحوار..
في البداية.. هل دورك في الجزء الأول من مسلسل "البيت الكبير" مختلف عن الجزء الثاني؟
"هتكرهوني في الجزء الثاني من "البيت الكبير".. لعدة أشياء منها أن العقل والطيبة ليسا بالقوة المطلوبة لأخذ الحق، ولذلك ستتحول شخصيتي الطيبة التي أجسدها تحت اسم "كريمة"، إلى شخصية شريرة جداً، وهو ما يجعلني أفتعل الكثير من المشاكل بالمسلسل، كما أن "كريمة"، شخصية "دحلابة"، تصل إلى مرادها بكل سهولة وتستحوذ على الكثير من الأملاك بشخصيتها، ولكن المفاجأة التي ستكون في الشخصية هي تغير صوتي وشكلي، حيث أنني سأظهر دائماً برباط لـ"الشعر"، مرتدية "الأسود"، في جميع الظروف، حتى وقت الفرح.
ما هي الصعوبات التي واجهتيها في الجزء الثاني من مسلسل "البيت الكبير"؟
قابلني الكثير من المشاهد الصعبة، خاصة وأن الدور جديد على شخصيتي ويحتاج إلى تغير صوتي، ناهيك عن متطلبات الشخصية الشريرة التي أحاول أن ألعب على أدق تفاصيلها بعمل الكثير من البروفات قبل التصوير، حتى أتقن الدور المطلوب مني أمام الكاميرات بشكل مميز، ليشعر المشاهد أن ما أجسده حقيقي، وهو ما أجهدني كثيراً خلال الفترة الماضية.
متى تنتهي من تصوير مسلسل "البيت الكبير"؟
انتهيت بالفعل من تصوير جميع مشاهدي، كما أن طاقم العمل قد سلم معظم الحلقات تمهيداً لعرضها غداً على فضائية "النهار".
لماذا رفضتي المشاركة في الجزء السادس من "ليالي الحلمية"؟
حتى أكون أمينة مع جمهوري، فقد تم العرض علي المشاركة في الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، حتى أجسد دور "حمدية"، ولكنهم قلبوا الدور بالفنانة عايدة رياض حتى تستكمل المسلسل بدلاً مني، وهو شيء غريب لم أكن أتصور أن يستعينوا بـ"عايدة"، لتحل محلي في الدور، خاصة وأن تقدمها في العمر أثر بشكل سلبي على قدرتها التمثيلية، "ولكن مش دا الموضوع أنا أقسم بالله العظيم لم أشاهد الجزء السادس من"ليالي الحلمية"، وذلك لتواجدي في الولايات المتحدة الأمريكية وقت عرضه، وهو ما أعاقني عن المشاهدة.
لماذا لم ينجح الجزء السادس من "ليالي الحلمية"؟
هناك الكثير من العوامل التي أثرت في عدم نجاح العمل، ومن أهمها غياب الكثير من العمالقة وعلى رأسهم الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، وغياب الفنان يحي الفخراني، والفنان صلاح السعدني، وزيزي البدراوي، وفردوس عبدالحميد، وغيرهم الكثير من النجوم، التي لايستطيع أحد أن يعوض مكانهم.
هل توقعتي أن الجزء السادس من "ليالي الحلمية" سيفشل ولذلك اعتذرتي عن المشاركة؟
لا لم اقرأ السيناريو حتى أحكم عليه قبل عرضه، ولكني اختلفت مع الشركة المنتجة للمسلسل، وبالتحديد مندوبها، كما أن إلتزامي بالسفر خارج البلاد في هذا التوقيت كان سببا أيضاً لعدم مشاركتي.
هل أفادك الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة؟
طبعاً استفدت الكثير والكثير من المؤلف أسامة أنور عكاشة فهو بالنسبة ليه كيان جامع بين الأخ والأب، لم يكن وحده من أفادني ولكن هناك الكثير من العمالقة الذين أثروا في حياتي الفنية بشكل إيجابي، وعلى رأسهم الفنان الكبير صلاح السعدني.
من هي الراقصة الأولى في مصر من وجهة نظرك؟
هناك الكثير من الراقصات الذين لهم مستقبل واعد في الرقص الشرقي، ولكن الساحة الحالية تفتقد للكبار إلى حد ما، وإذا صنفنا الأكثر موهبة الآن من وجهة نظري فهي الراقصة إيمي سلطان، والتي استمتع برقصها وأدائها الفني غير المبتذل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
