"صعايدة" يحمون ماكينة الري "ذات الجناحين" من الانقراض: "ميقدرش عليها إلا القوي" (فيديو وصور)

أوشكت ماكينة ري الأراضي الزراعية ذات الحدافتين أو "ذات الجناحين" كما يطلق عليها البعض، والتي تُخرج المياه من باطن الأرض على بعد عشرات الأمتار، على الانقراض بسبب اعتماد الفلاح على ماتور الري الحديث بأنواعه المختلفة.

لم يرى كثير من أبناء الجيل الحديث من الشباب تلك الماكينة إلا فى الأفلام السينمائية "الأبيض وأسود" ولم يرها على الطبيعة إطلاقا، لندرتها بين الزروع، وانتشارها بالصعيد أكثر من الدلتا.

يقول "علي الجدى" أسطى الماكينة، إنه يعمل عليها منذ الصغر، وتوارثها عن ابيه وأجداده، ولم يقم بالتفريط فيها لأنه يوجد بينها وبينه عشق كبير، فلم يقلد غيره من أصحاب المكن واستبدالها بماتور ري حديث، على الرغم من أن ماتور الري يوفر عليه كثير من الزيوت والغاز.

وأضاف "الجدى" أن تلك الماكينة يبلغ عمرها تقريبا 60 عام، وتروى 12 من الأفدنة الزراعية، وبإمكانها العمل لمدة يومين متواصلان دون انقطاع، على عكس ماتور الري الحديث والذى ترتفع حرارته ويجرى به عطل نتيجة العمل لساعات قليلة.

وأكد أن أعطال تلك الماكينة قليلة وتقوم بإخراج المياه من باطن الأرض على مسافات بعيدة قد تصل إلى 70 مترًا، وتخرج كميات من المياه كبيرة جدا، على عكس ماتور الري الذى يُخرج أقل منها بكثير، وأعطاله كثيرة ومكلفة.

ويضيف "الجدي" أن تلك الماكينة ذات جناحين "حدافتين" يوجد أنواع أكبر منها حجما، ويوجد منها ذات جناح واحد "حدافة واحدة" منها كبير الحجم والصغير، وتعمل بالغاز الأحمر، والزيوت، ووزنها يتعدى عشرات الأطنان، وأن من يقومون بتصليح أعطالها قليلون جدًا.

وأضاف أن الجناحين عبارة عن دائرتين كبيرتين، يربطهما عامود في قلب الآلة به مكبس كبير، ويوجد سير من البلاستيك يربط بين الآلة وبين طلمبة فى أسفل البئر التى توجد أسفل الماكينة على عمق 4 أمتار، وبجوارها عامود يرتفع 4 أمتار به انحناء أمامي لطرد المياه بحوض المياه ويطلق عليه "الطراد"، ويوجد بالحوض طلمبة مياه لتجميع المياه فى الطراد قبل التشغل.

وأكد أن الشاب القوي هو من يستطيع تشغيل الماكينة عن طريق وضع يد مخصص لها فى أحد الحدافتين، ويقول بعمل دورانات سريعة حتى تشعر الماكينة بالسخونة الشديدة جراء ذلك، بالإضافة إلى مَشعل من النار فى فوهتها، ثم يتم رمى السير على الحدافة ليتم ربط الآلة بالطلمبة أسفل البئر وسرعة الدوران تساعد على إخراج المياه من باطن الأرض إلى الطراد ثم الحوض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً