شهدت عزبة "أقفهص" التابعة لمركز الفشن ببني سويف، واقعة غريبة أمس الأول، حيث خرج مئات الأهالي من منازلهم إلى المقابر المجاورة مصطحبين "ربيع محمد على" 57 سنة، مزارع وشقيقه "بطل" 47 سنة، مزارع، وقاموا بفتح مقبرة والدهما الشهير بـ"الشيخ فايز" بعد وفاته ودفنه بأربعة شهور، بسبب رؤيا قال الأهالي إن أكثر من 20 شخصًا من أفراد رأته وأصدقاء الشيخ قد شاهدوها، وجاء في الرؤيا أن الشيخ طلب منهم نقله من مدفنه ودفنه بمنزله، كونه من أولياء الله الصالحين، حسب قول عدد منهم.
وأخرج الأهالي الجثمان من المقبرة وهتفوا: "الله أكبر.. مدد يا محمد.. جسد الشيخ فايز سليم"، ووضعوه في النعش مرة أخرى وشيعوا جثمانه على دقات الطبول والمزمار البلدي من المقابر إلى منزل تابع لأسرة الشيخ بالقرية، وأعادوا دفنه في المنزل، وأكدوا انه أحد أولياء الله الصالحين.
كان اللواء أشرف عز العرب، مدير أمن بني سويف، قد تلقي إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفشن، يفيد بورود بلاغًا من أهالى قرية "أقفهص" بدائرة المركز، بقيام أهلية المتوفي "محمد على إبراهيم" وشهرته الشيخ فايز، 70 سنة، فلاح، بإستخراج جثته من المقابر وإعادة دفنها بإحدى حجرات منزله بذات القرية، بناءً على رؤيا ورغبة الكثير من الأهالي.
وقال سيد بدران، أحد أهالى القرية "بعد وفاة الشيخ فايز بدأ أصدقاؤه يأتون إلي أسرته ويقولون أنهم شاهدوا الشيخ فايز في حدائق كبيرة ووجهه أبيض، وفوجئت بأن أهالي القرية يقولون لي لازم نطلع الشيخ من قبره ونعمل له ضريح، وفعلا ذهبنا إلى القبر واستخرجنا الجثة"، ودفنها بإحدى حجرات المنزل.
فيما ألقت قوات الأمن القبض على نجلى "الشيخ فايز" وأمام وكيل النائب العام، أعترفا بأنهما استخرجا جثة والدهما، عقب رؤية منامية، وحمله أهالى القرية على الأعناق، فى حضور العشرات من مريدي الطرق الصوفية، حاملين الأعلام الخضراء وجريد النخيل، وقاموا بنقل الجثة لمنزل الأسرة، وسط زغاريد نساء القرية، وهتافات الرجال "لا اله الا الله.. الشيخ فايز ولى الله" وتم دفنها بإحدى الحجرات تمهيدًا لتحويلها إلى ضريح يزوره المريدين ويصبح مقصدًا للمحبين والمريدين من للطرق الصوفية بالقرية والقري المجاورة.
وتحرر المحضر رقم 22558/2018 جنح مركز شرطة الفشن بالواقعة، وأمر مدير نيابة الفشن، بحبس الشقيقان 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلف الوحدة المحلية بإستخراج الجثة من المنزل وإعادة دفنها بمقابر القرية.
وقال سليمان عبد الحميد، عضو المجلس العرفي، إن واقعة نقل الجثمان في التراث الصوفي بناء علي الرؤية حدثت أكثر من مرة، ولا تُعد ولا تُحصي في الصعيد، لافتًا إلى أن التراث الصوفي يؤمن بقانون "مقام الشاهد"، "ومقام العيان"، موضحًا أن آخر واقعة حدثت كانت منذ عامين حيث تم نقل جثمان من مقبرة بمركز ببا، جنوب بني سويف، بعد قيام أسرته بتقديم طلب بنقله من المقبرة بناءً علي رؤية منامية.