بعد قرار وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بتوفير "تابلت" لأطباء الطوارئ والرعاية المركزة والحضانات والتخدير في المستشفيات النموذجية، مع توفير شبكة Wi Fi في سكن الأطباء والطوارئ، ومتابعة أعمال تطوير سكن الأطباء والتمريض في جميع المستشفيات، تمهيداً لتنفيذ وتطبيق "المشروع القومي لتحسين بيئة العمل" وتدريب الأطباء في التخصصات المختلفة لرفع كفاءتهم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري عن طريق التعلم عن بعد واختيار المديرين مع الأطباء المتفوقين لمن خاضوا هذه الدورات بنجاح لإرسالهم في بعثات اكلينيكية تدريبة لمختلف الدول الأوروبية، اعترض البعض لوجود مطالب أخرى كان يجب أن تسبق هذه القرارات.
أشار الدكتور محمد عبد الحميد، أمين الصندوق وعضو مجلس نقابة الأطباء، أنه يجب أن يكون هناك أولًا حوافز فعلية للأطباء أو يتم الانتهاء من مشكلة الدراسات العليا، وأن يُسمح لهم بالتسجيل في وقت مبكر لأن هناك عددًا كبيرًا من الخريجين فهناك إشكالية تكمن في أن الجامعات لا تأخذ سوى عدد قليل من الأطباء ومن ثم يحاولوا التسجيل في أكثر من جامعة حتى يتم تحضير الدراسات العليا، حيث يرى أنه إذا قامت وزارة الصحة بعمل بعض المحفزات من الناحية المادية أوالمعنوية وأماكن العمل إذا تم توفير مكان عمل آدمي وأجهزة طبية تساعده فضلاً عن توفير راتب محترم ومساعدته في الدراسات العليا فتسجد حينها الوزارة أن هناك "طوابير" من الأطباء مع كل دفعة تكليف ونيابات وسيتم القضاء على مشكلات الأطباء وتوفير عدد كبير منهم.
وعلق عن فتح الوزارة باب التعاقد مع 1000 طبيب لسد العجز في أطباء الوحدات الصحية، أنها عبارة عن مسكنات لأن القرارات الواجب اصدارها برفع مرتبات الأطباء الموجودين على قوة العمل الحكومية وحل مشكلة الدراسات العليا وهي أبرز المطالب والتي يترتب عليها عدم الحاجة للتعاقد مع أطباء لسد العجز.
وأوضح الدكتور خليل إبراهيم، أخصائي باطنة وقلب، أن الأهم من توفير "التابلت" والـwi fi في سكن الأطباء أن يتم رفع مرتباتهم لأنها ضعيفة جدًا بالنظر إلى باقي رواتب الموظفين، لأنه يتم النظر للطبيب على أنه موظف وأكدت على ذلك وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في كلمتها أمام مجلس النواب وعليه فيجب أن يتم توفير سبل الراحة للطبيب لتقديم الخدمات الطبية للمرضى على أكمل وجه لأنه الشخص الوحيد الذي يسارع لخدمة المواطنين المرضى دون أن ينتظر منهم مقابل لأنها مهنة إنسانية في المقام الأول وبالتالي يجب أن تنظر لنا الدولة.
وتابع، أن توجيه وزارة الصحة بوضع خطة لتدريب الأطباء بالمستشفيات سواء فنيًا أواداريًا وإكلينيكيًا، وسفر الأطباء للتدريب في الخارج والتعلم في بعثات دائمة أمر مقبول ومستحب لدى الأطباء للتعرف على أجهزة عمل حديثة والتعامل معها ولزيادة خبرات الطبيب لرفع مستواه العلمي والعملي والذي يعود بالضرورة على خدمة المريض والمنظومة الصحية في مصر.