انخفضت أسعار النفط مع استمرار الضغوط الناجمة عن المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي حيث هبط خام القياس العالمي «برنت» في العقود الآجلة دولارا أو 1.34% إلى 53.10 دولار للبرميل، بعدما ارتفع خلال التعاملات إلى 54.66 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة دولارا وسنتين أو 2.24% إلى 44.57 دولار للبرميل. وكان الخام صعد إلى 46.24 دولار في وقت سابق من التداول كما دفع هبوط الأسعار منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تقليص خططهم للحفر في العام المقبل.
ودعمت طفرة الإنتاج الصخري الأمريكي البلاد لتحتل المركز الأول بين منتجي النفط في العالم متفوقة على السعودية وروسيا.
ومازالت صورة الاقتصاد الكلي وأثرها في الطلب النفطي تضغط على الأسعار بجانب تراجع أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تباطؤ التدفقات التجارية ورغم العلامات التي تشير إلى تباطؤ الإمدادات الأمريكية، لا يزال الإنتاج العالمي يفوق الطلب.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير لكبح المعروض
.
وقال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي على هامش اجتماع منظمة «أوابك» العربية بالكويت إنه إذا لم تكف تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها والبالغة 1.2 مليون برميل يومياً سيعقد المنتجون في أوبك وخارجها اجتماعاً استثنائياً وسيفعلون ما هو ضروري لتحقيق التوازن في سوق الخام العام المقبل.
وذكر الوزير أن تمديد الاتفاق الموقع في أوائل ديسمبر بخصوص تخفيضات إنتاج النفط لن يكون مشكلة، وسيفعل المنتجون ما تطلبه السوق.
وتساءل قائلاً ماذا لو يكون الخفض 1.2 مليون برميل يومياً غير كاف؟ إذا لم يكن كافياً سوف نجتمع ونرى ما هو كاف ونقوم به، خطة خفض الإنتاج مدروسة جداً لكن إذا لم تعمل، نحن دائماً في منظمة «أوبك» لدينا القدرة على الدعوة لاجتماع استثنائي، عقدنا قبل ذلك اجتماعات استثنائية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
