وصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجله جمال وعلاء مبارك إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة على عكاز بمعهد أمناء الشرطة، للإدلاء بشهادته فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وأخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و27 متهما أخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”إقتحام الحدود الشرقية” إبان ثورة 25 يناير.
وشهدت قاعة المحكمة حضورًا مكثفا من وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروؤة والمسموعة وأمتلئت القاعة بكاميرات القنوات الفضائية والصحف المصرية والأجنبية، وسمحت المحكمة بدخول كافة وكالات الأنباء كما سمحت هيئة المحكمة بحضور أهالي وذوي المتهمين.
مبارك: "أرفض التكلم إلا بإذن من رئيس الجمهورية "
قال محمد حسني مبارك، أثناء إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون، أنه يرفض التكلم إلا بموافقة رئيس الجمهورية، لأنها أسرار تتعلق بالأمن القومي للبلاد والتالي إذا تحدث سيتعرض لعقوبة من رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأشار مبارك إنه إذا تحدث عن الحدود الشرقية سوف يأخذ وقتا طويلا، مكملا الانفاق قصتها قديمة وأنها مستمرة حتى الآن، ولم اتذكر ماذا انشأت، وأنها لم تكن بعلم الدولة.
وتابع أن الانفاق موجودة قبل ثورة 25 يناير، وهي متواجدة للعبور من قبل أجانب، مشيرًا إلى أن هناك أحاديث "حساسة" لم يسمح له بالحديث فيها.
وأوضح : "ارجوا أن تاتي المحكمة بالاذن من الوزير الاعلي للقوات المسلحة، ورئيس الجمهورية، حتى لا أقع في مخالفة مع حزب الله، مشيرًا إلى أنه قدم مذكرات لرئيس دوان رئاسة الجمهورية حتى تصرح لي بالحديث أمام المحكمة.
ورفض مبارك الرد على سؤال المحكمة بعلاقة الإخوان بأحداث يناير، مطالبا بإذن من القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمعت المحكمة خلال الجلسات الماضية، لشهاد حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات وعناصر جماعة الإخوان بالقضية.
المتسللين للحدود الشرقية للبلاد استخدموا الأسلحة فى الشيخ زويد
وقال في شهادته إن المتسللين للحدود الشرقية للبلاد استخدموا الأسلحة في الشيخ زويد والعريش وأطلقوا النيران على الأكمنة، ورجال الشرطة وانتشروا في الميادين وكان يطلقون نيرانا من فوق العمارات، وأيضا في السجون لتهريب المسجونين من حماس وحزب الله والإخوان وخاصة وادي النطرون لأنه به محبوسين من أشخاص مختلفة.
ونفى مبارك سماعه بمخطط بقيادة الولايات المتحدة وتركيا لقلب نظام الحكم في مصر، وهناك كثير يحدث والأجهزة تعلمه، وجائ ذلك بعد سؤال القاضي له، ما قولك فيما شهد به مدير امن الدولة فى سيناء بأن جماعه الإخوان شاركت حماس وحزب الله بمشاركه أمريكا لإحداث فوضى فى البلاد بمشاركة تركيا فى حدوث البلبلة وتقسيم البلاد لأخذ جزء من مصر "سيناء "لتوطين الفلسطينيين بها.
مبارك: "الانفاق مستمرة إلى الآن بغير علم الدولة"
وأكد "مبارك "إن الأنفاق قصة قديمة ومستمرة حتى الآن، بغير علم الدولة، والنفق معمول علشان يهرب منه يكون بعلم الدولة إزاى؟، والأنفاق معمولة علشان العبور وقصتها قديمة من قبل 25 يناير بكتير.
وأضاف، "الأنفاق موضوع كبير جدا ومعقد وليه فترة، أنفاق صغيرة بتفرغ إلى عشرين أو تلاتين فرع بطلع بيوت أو مزارع أماكن كتير إحنا دمرنا أنفاق كتيرة، واتفقنا مع وزارة الدفاع على تنفيذه للتخلص من هذا الأنفاق وكثير فيه خاص لا يصلح الكلام فيه، ودمرنا أنفاق كثيره ولكن كانوا من غزة يضربوا بالنار أى حد بيحاول هدم الأنفاق ولن أتحدث أكتر".
وقال "إن أمن الدولة عندها علم بما حدث خلال ثورة يناير، مشيرًا إلى أنه يوم 28 يناير حزب الله اللبناني وحماس والجماعات الاخوانية دخلوا البلد بأسلحة ثقيلة.
مبارك " حماس جزء من جماعة الاخوان "
وأشار "مبارك" إلى أن حماس جزء من جماعة الاخوان المسلمين وهم معترفين بذلك، مؤكدا بأنه لم يكن على علم بالتنظيمات، وأنه كان يسمع من قبل 25 يناير بتنسيقات كثيرة واجتماعات الجماعة، بجانب التحركات، لكن امن الدولة على علم بذلك بالتنسيق مع المخابرات العامة.
وعن شهادة حبيب العادلي أن تسلل أشخاص من قطاع غزة عبر الانفاق حتى مرت سنوات وتطورت حتى يمر فيها سيارات، قائلا إن الانفاق موجودة قبل 25 يناير حتى تطور وهو متواجد في المزارع والاماكن المختبأة، مؤكدا بأنهم قاموا بتدمير عدد كبير من الانفاق بعد التنسيق مع وزارة الدفاع، موضحا بأنهم خلال سد الانفاق كان هناك عدد من غزة، باطلاق النار عليه وهكذا استمر حتى احداث يناير 2011.
مبارك: "الرئيس الإيرانى قام بخطب الجمعة فى 4 فبراير باللغة العربية"
وأكد رئيس الجمهورية الأسبق، أنه طلب من وزارة الدفاع لحل جزري في تدمير الانفاق التي انشأها جماعات غزة، وخلال التدمير بدأوا الجماعات باطلاق النار عليهم، موضحا بأن ثورة يناير كانت تحت اشراف وزير الداخلية، مؤكدا بأن الجماعات الارهابية "جماعات الاخوان وحماس، وحزب الله المدعوم من ايران"، كانوا يعملوا على اسقاط الدولة، وحين شعرت بذلك سلمت السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الرئيس الايراني قام بخطب الجمعة في 4 فبراير باللغة العربية، حتى يشجع الجماعات الارهابية.
مبارك: "الإسرائيليون قبضوا على جماعات ارهابية ومن بينهم البلتاجي"
وأشار مبارك "أنه كانت في مركب جاية من تركيا رايحة غزة، كان على متنها عدد من الجماعات الإرهابية، ومن بينهم محمد البلتاجي، وخلال ذلك قبضت عليهم السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه على الفور اتصل "مبارك" برئيس وزارة إسرائيلي لمخاطبته حتى يعيد المصريين إلى مصر، "قولتله المصريين اللي موجودين ابعتهم وبالفعل لبي طلبي ورجعهم تاني هنا"، وأضاف إن الجماعات الإرهابية كانت عقدت اجتماعًا قبل ثورة يناير في القرية الزكية، موضحين فيه بأنه لا مجال للعنف إطلاقًا خلال المظاهرات، وأن المظاهرات التي قامت سلمية.
وأكمل "مبارك" في حديثه أن الجماعات الإخوانية عقدت اجتماعات كثيرة في لبنان في سوريا حزب الله حماس، موضحًا بأنه كان على علم بانعقادها "كنت أعرف بلا اجتماعات ومرصودة لكن الحديث عن أيه لم أعلم"،
وكان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعد أن كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في تلك القضية، ارتكابهم خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل فبراير 2011 بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والقليوبية والمنوفية من الأول حتى السادس والسبعين، وآخر متوفى وآخرين مجهولين من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم على 800 شخص وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء، عمدا بأفعال تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011، بأن أطلقوا قذائف آر بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغازـ
وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى المتهم 71، وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة آر بي جي، جرينوف، بنادق آلية، فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كم، وخطفوا 3 من ضباط الشرطة وأحد أمنائها، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية، وواصلوا زحفهم.
تأجيل محاكمة مرسي بـ"اقتحام السجون" لـ24 يناير لسماع مسؤول الإخوان بالأمن الوطني
أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الأربعاء، جلسة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات وعناصر جماعة الإخوان بقضية "اقتحام السجون"، لجلسة 24 يناير 2019، لسماع شهادة اللواء عادل عزب مسؤول نلف نشاط الاخوان بقطاع الأمن الوطني