توسعت الاحتجاجات في تونس إلى عدة مناطق، وذلك في الليلة الثالثة على التوالي، التي يندد فيها المتظاهرون بالأوضاع المعيشية الصعبة وتفشي البطالة.
وذكرت قناة العربية إن هذه الاحتجاجات، التي تفجرت عقب إضرام المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي النار في جسده، قابلها المسؤولون بصمت، فيما كانت ردة فعل قوات الشرطة عنيفة، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين الغاضبين، واعتقلت عددا منهم.
وكان شهود عيان قد قالوا لوكالة "سبوتنيك"، ليلة أمس: "إن الاحتجاجات تجددت بحيي النور والزهور بمدينة القصرين من قبل الشباب الغاضب الذي قام برشق الوحدات الأمنية بالحجارة وبالزجاجات الحارقة مما دفع بالأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين".
وألقت قوات الأمن القبض على 20 شابا من مرتكبي الشغب على خلفية حادثة وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي الذي أحرق جسده وتوفي على اثر ذلك.
من جانبها فتحت المحكمة الابتدائية بالقصرية فتحت تحقيقا للكشف عن ملابسات حادثة وفاة المصور الزرقي حيث كشفت الأبحاث الأولية وجود شبه جريمة القتل العمدي في الحادثة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم محكمة القصرينأشرف اليوسفي في تصريح للتلفزيون الرسمي أنه تم القبض على مشتبه فيه بجريمة القتل العمدي للمصور التلفزيوني.