إن من أسمى أخلاق الإسلام بر الوالدين ويكون بر الوالدين في الحياة وبعد الممات، ذلك أن أن السؤال لكل : هل تعلم عن بر الوالدين ؟ ليس له محل من الإجابة في المجتمع الإسلامي الذي يتربى على بر الوالدين منذ الصغر، وبدون أن نكتب مقدمة عن بر الوالدين ، أو نكتب بحث عن بر الوالدين او نبحث عن حكمة عن بر الوالدين، فإن بر الوالدين هو من أسمى أخلاق الإسلامي، فحق الوالدين على الأبناء لا يستطيع أن يحصيه إنسان ، فهما سبب وجود الأبناء والبنات بعد الله عزوجل ، ولن يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الأبوان من تعب ونصب وأذىً ، وسهر وقيام ، وقلة راحة وعدم اطمئنان من أجل راحة الأبناء والبنات وفي سبيل رعايتهم ، والعناية بهم وبر الوالدين في الحياة وبعد الممات.
هل تعلم عن بر الوالدين .. هذه هى الإجابة ؟
هل تعلم عن بر الوالدين ؟ سواء بر الوالدين في الحياة وبعد الممات و قبل أن تقرأ عن بر الوالدين هل تعرف كيف تتعب الأم من أجل ابناءها، إن الأم تذبل وتضعف لمرض وليديها وفلذة كبدها وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته ، وتذرف دموعها إذا اشتد به المرض والوعك ، وتحرم نفسها الطعام والشراب وبدون أن نكتب مقدمة عن بر الوالدين ، إن صام طفلها عن لبنها ، بل وتلقي بنفسها في النار لتنقذ وليدها ، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد وتموت راضية إذا اشتد عوده وصلب ، ولو كان ذلك على حساب صحتها وقوتها وسعادتها ويمكن أن تري هذا بنفسك في كل مكان بدون أن تبحث عن بحث عن بر الوالدين أو عن حكمة عن بر الوالدين، ترى الحياة نوراً عندما ترى طفلها ووليدها وفلذة كبدها مع الصبيان يلعب ، أو إلى المدرسة يذهب ، وهي تعيش اللحظات الحاسمة في حياته عندما تنتظر تفوقه ونجاحه ، وتخرجه وزواجه ، ثم بعد أن يشب ويشق طريقه في هذه الحياة تنتظر الأم بكل شوق ولهف ماذا سيكون جزاء الأعمال التي قدمتها له ؟ بماذا سيكافئها من أجل تضحياتها وجهودها وآلامها ؟ هل سيكون جزاء الإحسان هو الإحسان ؟ أم سيذهب كل ذلك أدراج الرياح ؟ ويكون جزاء الإحسان هو النكران ؟
حكمة عن بر الوالدين .. هذه هى الحكمة
وللوالدين على الأبناء حقوقاً كثيرة لا تعد ولا تحصى مكافئة لما قاما به من مساعٍ حميدة من أجل راحة الأبناء ، وتنشأتهم تنشأة إسلامية ، راجين بذلك ما عند الله والدار الآخرة ، ثم راجين من الله تعالى حسن الرعاية من أبنائهما إثر تربيتهما لهم ، وفي معرض ذكر حكمة عن بر الوالدين نشير إلى إن عقوق الوالدين من الذنوب التي تستحق في الدنيا قبل الآخرة، وإذا قمنا بعمل بحث عن بر الوالدين فاستحقا بذلك الشكر والبر جزاء ما قدما وقاما به من حسن التربية والتنشئة ، واستحقا البر جزاءً موفوراً ، فبر الوالدين واجب وفريضة على الأبناء ، وفي برهما أجر كبير وثواب عظيم ، فبرهما من أفضل الأعمال وحقهما هو الحق الثالث بعد حق الله تعالى وحق نبيه صلى الله عليه وسلم، وبر الوالدين مقدم على بر غيرهما من الناس ، سواءً الأولاد أو الزوجة أو الأصدقاء أو الأقرباء ، أوغير أولئك من الناس ، بر الوالدين مقدم على أولئك جميعاً سواء بر الوالدين في الحياة وبعد الممات.
ويكد الابوان ليل نهار من أجل توفير المسكن والملبس والمطعم والمشرب فوجب برهما ، ومن برهما الإنفاق عليهما ، وشراء الطعام والشراب الذي يشتهيانه لهما ، وإدخال الفرح والسرور عليهما ولو كان ذلك على حساب الأبناء ، ومساعدتهما في كل ما يحتاجانه من أعمال ، ومن برهما أن لا يجلس الابن وأبواه واقفان ، وأن لا يمشي أمامهما ، ولا يركب السيارة حتى يركب أبوه وأمه قبله ، ويساعدهما في النزول والقعود والنهوض والوقوف إذا احتاجا إلى ذلك ، ويجلس معهما حال مرضهما ويسعى جاهداً لعلاجهما ، ولا يبخل عليهما بمال ولا وقت ، ولا يدخر جهداً في إرضائهما ، ويحثهما على الدعاء له في كل وقت وحين و بر الوالدين في الحياة وبعد الممات