اعلان

حصاد 2018.. الفيوم بلا إنجازات.. وعام 2019 يتفتح أبواب الأمل للأهالي

أيام معدودة ويُسدل الستار على عام 2018، الذي مر دون إنجازات على أهالي محافظة الفيوم، مُنتظرين حلول العام الجديد أملًا في أنّ يفتح لهم أبواب رزق جديدة من خلال المشروعات التي تُعلن عنها المحافظة على مدار العام الماضي ولكنها لم تُنفذ على أرض الواقع حتى الآن.

ورغم المقومات المختلفة التي تتميز بها المحافظة، من مساحات أراض شاسعة، وأراض زراعية، وظهير صحراوي كبير وشاسع، ومقومات سياحية، إلا أنّ المسؤولين يفشلون في استغلال هذه المقومات لإنشاء مشروعات وتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، ولم ير من أهالي الفيوم خيرًا أو إنجازًا هذا العام إلا من يعملون في حرف مهنية بعدما ذاع صيتهم وصُنفت قراهم على أنها "قرى مُنتجة" مثل صُنّاع الفخار، والأثاث، وتجفيف وتعبئة التمور، وصناعة السجاد، فحصلوا على دعم من جهات مختلفة، أمّا باقي الشباب فينتظرون أي مشروع يعملون خلاله.

ومضت بارقة أمل للشباب بعدما أعلنت المحافظة عن إنشاء مشروعات إنتاج حيواني وألبان وإنتاج زراعي، وتوفير السلع الأساسية، والمواد البترولية بالتعاون مع جهاز مشروعات تنمية الخدمة الوطنية التابع للقوات المُسلحة، والتي ستُساهم بشكلٍ كبير في زيادة الناتج القومي، وتوفير احتياجات المواطنين من هذه المجالات بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لشباب المحافظة.

ويتم إنشاء تلك المشروعات بمركز يوسف الصديق، ويتضمن إنشاء مُجمع مزارع للإنتاج الحيواني بطاقة استيعابية 18 ألف رأس ماشية للتربية والتسمين على مساحة 450 فدانًا، ومن المخطط أن يتم افتتاحها في فبراير المُقبل، وهذا المشروع تحديدًا لا ينتظره أهالي الفيوم فقط، ولكن ينتظره المصريين عمومًا أملًا في انخفاض أسعار اللحوم التي تجاوز سعر الكيلو منها 130 جنيهًا في محافظات الصعيد، وتجاوزت 150 جنيهًا في القاهرة.

كما أنّه يجري إنشاء مجزر آلي متكامل بطاقة (320 رأس/ يوم) على مساحة 20 فدانًا والتي ستخدم محافظة الفيوم ومحافظات الصعيد.

وفي منطقة قارون قبلي، أعلنت المحافظة عن إنشاء مزارع للإنتاج الحيواني والألبان بطاقة 8 آلاف رأس ماشية، بينها 5 آلاف حلاب، و3 آلاف رأس للتربية والتسمين، وسيتم افتتاحها في شهر أكتوبر من العام المُقبل، ومن المُقرر أن توفر تلك المشروعات أكثر من 2500 فرصة عمل مُباشرة لشباب محافظة الفيوم، بالإضافة إلى 5 آلاف فرصة عمل أخرى غير مُباشرة.

أمّا في منطقة اللاهون التابعة لمركز الفيوم، فتقوم المحافظة بتجهيز 13 ألف فدان لإنشاء 2000 صوبة زراعية، مُقسمة على 2 ونصف فدان يتم تنفيذها الشهر الجاري، وتوفر نحو 34 ألف فرصة عمل مُباشرة لشباب قرى مركز الفيوم، و500 ألف فرصة عمل أخرى غير مُباشرة.

فيما أعلن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية عن إنشاء 6 محطات وقود "وطنية" تُسهم بشكلٍ مُباشؤ في دفع منظومة توفير المواد البترولية، وتقديم الخدمات على الطرق الرئيسية وداخل الحدود الإدارية للمحافظة، موضحًا أنّ العاملين بتلك المحطات سيكونون من أهالي المحافظة، للمساهمة في توفير فرص عمل لهم، والقضاء على البطالة بالمحافظة.

كما تشهد المحافظة خلال هذه الفترة إنشاء منطقة حرفيين على مساحة 41 فدانًا بقرية اللاهون تضم ورش للنجارة والخشب والسيارات ومصانع صغيرة تتراوح مساحاتها بين 50 إلى 1500 مترًا، وتم الإعلان عنها في العيد القومي السابق للمحافظة لتخصيصها للشباب بالإضافة إلى منحهم قروض لبناء ورشهم على أن يتم منحهم فرصة لمدة عامين للانتهاء من الإنشاءات والبدء في مشروعهم لتُنافس منطقة الحرفيين بالقاهرة، بالإضافة إلى توفير أماكن سكنية بها لتكون مدينة صغيرة مُتكاملة، وتوصيل المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي لها.

أمّا المشروعات الوحيدة التي انتهت منها المحافظة خلال عام 2018 هي إنشاء وحدات سكنية بمركز طامية، وتم افتتاحها الشهر الماضي، بالإضافة إلى وحدات سكنية لم تنته بعد في مراكز سنورس ويوسف الصديق، بعدما تم عمل الرسومات الخاصة بها لاستغلال المساحات الاستغلال الأمثل على أن يكون بها محال تجارية، وتتراوح مساحة الشقق فيها بين 90 إلى 100 متر تخضع بالكامل لإدارة المحافظة، للمساهمة في حل مشكلة الإسكان، وتم طرحها بنظام الإيجار البسيط للشباب.

أمّا في إطار المشروعات التي أخفقت المحافظة فيها، فبالرغم من حصول المحافظة على دفعة من بنك الاتحاد الأوروبي تقدر بـ 485 مليون يورو لتطهير بحيرة قارون وحل مشكلة التلوث بها، وإعادة الثروة السمكية مرة أخرى، في مارس المُنقضي إلا أنّ البحيرة لا تزال تعاني من التلوث، ويُعاني صيادو القرى المحيطة بها من الفقر المُدقع بسبب إصابة الأسماك بأمراض ودودة سامة نتيجة التلوث الأمر الذي أدى إلى تدمير الثروة السمكية، وتدمير الحالة الاجتماعية للصيادين الذين اضطروا إلى السفر للعمل في بحيرة ناصر بأسوان ووفاة العشرات منهم في حوادث الطرق كل عام.

وعلي الرغم من إعلان المحافظة في مارس المُنصرم عن إنشاء حديقة دولية حقيقية في منطقة دمو على أن يتم زرع كل النباتات التي تتميز بها كافة الدول العربية والأوروبية بداخلها، واستدعاء سفراء كافة الدول لوضع ما يميز حولهم داخل الحديقة إلا أنّه مشروع لم ير النور بعد.. ويبقى عام 2019 هو باب الأمل للعاطلين عن العمل بالمحافظة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً