رصد "أهل مصر" حالة الإهمال التى وصلت لها حديقة الحيوانات ببني سويف، والذى استشرى فى كافة جوانبها، حتى أصبحت مهددة بالإغلاق، بعد إحجام المواطنين عن دخولها؛ لعدم وجود أنواع كثيرة من الحيوانات التى يفضلها الأطفال كـ"الزرافة والفيل"، إضافة إلى ندرة المساحات الخضراء ومرض بعض الحيوانات، وافتقاد الحديقة لوسائل الأمان، الأمر الذى يمثل خطورة على زوراها، رغم أنها المتنفس الوحيد لأهالى المحافظة، فى الإجازات والمناسبات والأعياد.
فى البداية يقول عادل عزيز، محاسب بالصحة، إن محافظة بني سويف فقيرة فى المتنزهات والحدائق، الأمر الذى يضطر الأسر إلى الخروج لحديقة الحيوانات؛ كونها المتنفس الوحيد لأهالى المجافظة، ونظرا لحالة الإهمال التى تمر بها، ومشاكلها المتراكمة، أحجم الأهالى عن زيارتها، مضيفًا: الحديقة تفتقد لأدنى معدلات النظافة والصيانة، فبمجرد أن تدخلها تشمئز من الروائج الكريهة التى تخرج من بيوت وأحواض الحيوانات، فضلًا عن الممرات الترابية، الغامرة بالمياه دائمًا، والتي تحولت إلى برك طينية.
وقال أشرف على محمود، مُحامٍ، إن حديقة الحيوانات مساحتها كبيرة، ولكن الإهمال فيها أكبر، إضافة إلي عدم وجود أنواع عديدة من الحيوانات، مثل الفيل والزرافة، وهو ما جعل الأطفال لا يرغبون في الذهاب إليها، وطالبت بضرورة الاهتمام بالحديقة لموقعها المتميز ولكونها أحد أهم وسائل الترفيه للأطفال، مضيفًا: من غير المعقول أن تكون حديقة الحيوان ببني سويف خالية من أهم الحيوانات، وتقتصر فقط علي أسد وسيد قشطة وتمساح عثر عليه بحوض صرف صحي وبعض أنواع الطيور، مطالبًا المسئولين عن الحديقة بتطويرها وزيادة أعداد الحيواناتات بها، فما يراه الأطفال كل عام هو نفس الحيوانات.
وقال محمود هاشم الجمل، موجه بالتعليم الثانوى، إن الحديقة تفتقد للمساحات الخضراء التى تفضلها الأسر، فالمساحات الحالية قليلة جدا، وتحولت إلى "ترابية" بسبب الإهمال فى رعاية النجيلة والأشجار، موضحًا أن الحديقة تحتاج للمزيد من الاهتمام بها من جانب مسئولى المحافظة، وعلى رأسهم المحافظ، فالحديقة تحتاج لزراعة الأشجار والنباتات والاستعانة بمشاتل المحافظة ومجلس المدينة لزراعة المناطق غير المستغلة بالحديقة.
من جابنه أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، أن المحافظة وضعت خطة لتطوير حديقة الحيوانات، والتي تعتبر المتنفس الوحيد للمواطن السويفي، ويتم تنفيذ خطة التطوير من خلال محورين، أولهما تنفيذ مجموعة أعمال عاجلة، مثل رفع كفاءة مكونات وأساسات ومحتويات الحديقة، ورفع مستوى النظافة بها، وإضافة اللمسات الجمالية، بينما يرتكز المحور الرئيسي على التنسيق مع وزارة الزراعة؛ باعتبارها الجهة التي تتبعها الحديقة لتنفيذ مقترحات وإجراءات من شأنها تحويل الحديقة إلى مكان حضاري يليق بالمواطن السويفي.
وأوضح المحافظ أن مشروع تطوير الحديقة يأتي ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة الحدائق العامة، وتحويلها لمتنفس حضاري لجمهور المواطنين، والذي تم البدء في تنفيذه من خلال الوحدات المحلية، بجانب إدارات الحدائق ومشروع النظافة، للارتقاء بمستوى معيشة مواطني بني سويف.