أقامت سامية دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بشمال الجيزة، لطلب الطلاق من زوجها، بعد أن تجرد الأب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وقام بطرد زوجته في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، معترضًا على قضاء الل،ه بعد أن وضعت مولودتها الثانية، وتبين أنها مصابة بنسبة ضمور، قائلًا لها: "أنتي خلفتك كلها معوقين غوري في داهية أنتي وهما وأيا كي أشوف وشك تانى".
اقر أ أيضا.. دينا في دعوى خلع: "جوزي بخيل وقافل التلاجة بالمفتاح"
تقول سامية والدموع تسيل من عينيها: "تجنبت زواج الأقارب حتى لا أنجب أطفال لديهم أمراض وراثية، وتزوجت من أحمد يعمل مدرس ويربى أجيال، وهو لا يعنى عن التربية شيئا، رزقنا الله بطفل بعد عام من الزواج، وكتب لنا القدر أن يولد الطفل مصاب بنسبة ضمور في المخ، مما أدى إلى تأخر الكلام والمشي، وكنت أتابع معه لدى طبيب".
وأضافت الزوجة، "كنت أدخر كل الأموال من أجل علاج طفلي، حتى طلب مني زوجي أن أحمل مرة أخرى، فطلبت منه أن ننتظر حتى يشفى طفلنا"، رفض وقال لى: "لو مخلفتيش هتجوز عليكى"، تخليت عن وسيلة منع الحمل من أجل الحفاظ على بيتي وزوجي، وبالفعل حملت في طفلة، ولكن لم يحالفني القدر وأعتبره نوعا من الابتلاء، أن الطفلة ولدت وهى بها نسبة ضمور.
وتابعت حديثها: "وجدت زوجي غاضبًا عندما علم بحالة الطفلة، ولم أتوقع يومًا أن زوجي والد أطفالي، هو أول إنسان يتخلى عنا، وهو يعلم أننا في أشد الحاجة إليه، ولكن انعدمت الرحمة من قلبه، وتحول إلى حيوان يعترض على قضاء الله، طردني أنا وأطفالي على يدي في الساعة الواحدة منتصف الليل، محذرًا أن أقترب من المنزل".
واستطردت سامية: "لم أعرف من سيتحمل هؤلاء الأطفال، إذا كان والدهم تخلى عنهم، ولكني أدركت أن الله مطلع وهو الذي يقف سندًا لنا، لذلك توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، حتى أستطيع الحصول علي حقوقي من، لكى أكمل علاج أطفالي، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".