إذا أقترب موعد موتك كيف ستخبر أطفالك، مجرد التفكير في ذلك يجعلك ترتعد خوفًا وشفقة، خاصة إذا كان أطفالك في عمر الزهور، إلا أن الأمهات معروفات بقوتهن على تحمل الصعاب ولسيما إذا جاء الأمر عند فلذة كبدهم، حيث كتبت أم ستموت بعد أقل من سنة، رسالة حب إلى بناتها لمواساتهما عند وفاتها، إلا أمر الرسالة كبر مع ليزا ويلز أم عمرها 32 عاما حولت رسالتها إلى بناتها إلى كتاب لدعم كافة الأطفال الآخرين الذين يتعاملون مع مواقف مماثلة.
وتم تشخيص حالة ليزا بسرطان عنق الرحم في ديسمبر2017، وهي تعمل الآن على ترك إرث من الذكريات والمشاعر لبناتها آفا ليلي 6 أعوام، وصافيا وتبلغ سنة واحدة، وعلى الرغم من أنها أخبرت ابنتها الكبرى عن السرطان، إلا أنها لم تشرح أنها أخر مرحلة من حياة الانسان، وقالت ليزا لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية: "الموت أصعب شيء يجب أن تخبر به طفلك ولهذا السبب أردت أن أكتب كتابًا، وتابعت "إنه رسالة حب من قلبي ومشاعري التي أريد تركها لأطفالي لمواساتهم عند موتي".
وأظهرت ليزا علامات على الإصابة بسرطان الأمعاء أثناء حملها في صافيا، لكن الأطباء أرجعوا السبب إلى حملها، ولكن بعد أسابيع من ولادة طفلتها فقدت ليزا 3 باوند من وزنها في 6 أسابيع، وأظهر تنظير القولون أن السرطان انتشر في كبدها وكان غير قابل لإجراء جراحة له، ومنذ ذلك الحين وتؤلف الكتاب، وهو رسالة حب منها وشاركتها في التأليف مؤلفة الأطفال ميشيل روبنسون.
و ستذهب عائدات كتابها "Only on of me" إلى أحدى الجمعيات الخيرية الاستشارية للسرطان ومؤسسة خيرية أخرى تساعد النساء وأسرهم المتضررة من السرطان خلال فترة الحمل، وتركت ليزا فيديو عبر صفحة "Lisa's Army Facebook" طوال فترة علاجها وجمعت منها أكثر من 86 ألف جنيه إسترليني كتبرعات لأطفالها.
كما أنها تصنع سجل من قصاصات الصور ولتخلق ذكريات لبناتها حيث تقول إن أكبر مخاوفها هي أن صافيا لن تتذكرها، تصف ليزا العام الماضي بأنه أسوأ وأفضل ما مر خلال حياتها وتؤكد أنها لا تضيع الوقت في التفكير في المدة التي تبقت لها، وأختتمت: "اعتقدت أن عام 2017 كان أخر "كريسماس" لي ، لكنني حية الأن وآمل أن أكون هنا لأرى كريسماس أخر".