قال السفير المصري لدى السودان، حسام عيسى، إن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ وأولوية أولى لأمن واستقرار مصر، نظرا لما يربط الدولتين من وشائج.
وأشار السفير المصري إلى أن "بلاده أعربت عن تأييدها لجهود السودان في إحلال السلام بالمنطقة وفي ربوع السودان"، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
والتقى فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس السوداني، أمس الأحد، في مكتبه بالقصر الجمهوري، السفير المصري الذي أكد أنه ناقش مع مساعد رئيس الجمهورية عدداً من القضايا، على رأسها العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير إن هناك تطابقا في وجهات النظر في كل القضايا التي كان آخرها الاجتماع الرباعي الذي انعقد مؤخرا بالخرطوم بين وزيري الخارجية ومديري المخابرات بالبلدين وزيارة وزير الكهرباء والري إلى مصر .
وكان وزير الخارجية ، سامح شكري، قال يوم الخميس الماضي، إنه نقل رسالة من الرئيس عبدالفتاح، السيسي إلى نظيره السوداني، عمر البشير، تؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار في البلدين ومواجهة التحديات عبر العمل المشترك، وتعتبر أن "استقرار السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر".
وأطلع رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، وفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء، على نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية المشتركة السودانية المصرية التي عقدت بالخرطوم.
وأكد البشير، متانة العلاقات بين السودان ومصر، ووصفها بأنها تاريخية ومتطورة في المجالات كافة.
والتقى الرئيس، ببيت الضيافة وزير الخارجية ، سامح شكري، ووزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق صلاح عبد الله قوش.
وأكد الدرديري أن هناك مشاريع كبرى يجري التنفيذ فيها، سيما الربط الكهربائي بين البلدين كما تمت مناقشة التنسيق على مستوى اتفاقية مياه النيل وكل القضايا المشتركة التي تهم السودان ومصر.
بدوره أكد وزير الخارجية ، سامح شكري، العمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية العليا في البلدين، وتنفيذ الإرادة القوية لدى الرئيسين في دعم العلاقات الثنائية.
ونوه إلى مواصلة العمل على تفعيل الاتفاقيات من خلال الحوار المستمر بين البلدين، كذلك تناول كافة القضايا والتحديات المرتبطة بالمصالح، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وشدد شكري على أن الاستقرار في السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر، مبينا أن التئام شعبي وقيادة البلدين، أمر ضروري لمواجهة التحديات لتحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية. ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.