لم يمر شهريين على قضية مقتل جمال خاشقجي في العاصمة التركية اسطنبول والتي اتضح أنه تلك اموالاً من قطر التي كانت ايضاً على علم بمقتله وفقاً لوثائق جديدة تم الكشف عنها مؤخراً في منزله بتركيا، حتى فوجئ المجتمع الدولي بعملية اختفاء جديدة ولكن بطلها هذه المرة المعارض القطري خالد الهيل، اختفاء المعارض القطري خالد الهيل.
اختفاء المعارض القطري خالد الهيل
وتزايدت الشبهات حول النظام القطري وأجهزته الاستخبارية في اختفاء المعارض القطري خالد الهيل، حيث تم اختطافه من بريطانيا ونقله إلى الدوحة وفقاً لقناة "مباشر قطر".
وأكد التقرير أن النظام وجه بضرورة إحضار "خالد الهيل" من خلال زرع عملاء تابعين لها تم زرعهم في محيط تحركات المعارض القطري حتى تم اختطافه في 28 سبتمبر.
وأضاف التقرير أن النظام وجه بضرورة إحضار "خالد الهيل"، فعمدت الأجهزة القطرية على مراقبة كافة تحركاته فى بريطانيا من خلال زرع عملاء تابعين لها تم زرعهم فى محيط تحركات المعارض القطرى حتى تم اختطافه فى 28 سبتمبر الماضى.
وتابع المصدر "أن جهاز المخابرات القطرية أشرف بشكل كامل على عملية الاختطاف فى بريطانيا، وتم وضعه فى سيارة شحن وأودع فى أحد المنازل الآمنة ومن ثم تم نقل المعارض القطرى إلى أحد السجون بالدوحة ولم نسمع عنه شيئًا حتى الآن".
وتشهد الساحة الدولية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل على خلفية اختفاء المعارض القطري خالد الهيل، حيث تتواصل الاتهامات لدولة الحمدين بالتورط في اختفائه واحتجازه، بعد محاولاته الدائمة لكشف جرائم النظام، ضد شعبه وجيرانه العرب، وهو ما يخرج على إثره العديد من المدونين العرب والمسئولين السابقين للمطالبة بكشف غموض حالته.
وآخر تطورات هذا الحادث هو ما كشفته مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، حول اختطاف أحد أعضاءها المعارض القطرى خالد الهيل، مشيرة أن الهيل كان قد تعرض لتهديدات متواصلة من جانب عناصر تتبع أجهزة الاستخبارات القطرية بالتوقف عن الحديث ضد النظام القطرى وإلا سيتم تصفيته.
ووفقًا لمصدر بارز بالمعارضة القطرية فأن جميع أعضاء تلقت تهديدات من النظام القطري، مشيرًا إلى أن هناك إغراءات من جانب عميل مخابراتى قطرى زعم أنه معارض قطرى منذ عام 2015، من أجل سفره إلى لندن، إلا أنه شك فى نواياه وفضل عدم السفر إلى العاصمة البريطانية، مرجحا أن يكون نفس العنصر وراء استدراج الهيل وخطفه ومن ثم تصفيته.
وكشف المصدر عن أن شخص بجهاز الاستخبارات القطرية يدعى "ع . د" – وهو اسم حركى له، مهمته استدراج المعارضين بعد الإيحاء لهم بأنه منشق من النظام القطرى، مشيرًا إلى أنه يقيم فى لندن وهى المدينة التى تجمع عدد كبير من المعارضين القطريين للنظام الحاكم فى الدوحة.
المصدر القطرى تابع بأن هذا الضابط القطرى المزعوم، يعمل بأوامر مباشرة من حمد بن جاسم آل ثانى، رئيس الوزراء القطرى السابق، كما أنه مجنس وله أصول إيرانية وكان له دور كبير فى تجنيس الإيرانيين وإدماجهم بجاهز الأمن الوطنى القطرى فى الماضى قبل أن يطلق عليه "جهاز المخابرات".
وأوضح المصدر القطرى، أن محامى قطرى يدعى "ع.ط" مقيم أيضا فى لندن وراء عملية استدراج خالد الهيل، وأن هذا المحامى والضابط القطرى لديهم علاقات وثيقة بالضابط، أحد أعضاء النظام القطرى ويدعى " م. س . س".
وأكد المصدر أن قبل اختفاء الهيل، تمت مكالمة هاتفية بينه وبين الضابط القطرى "ع.د" تحمل صيغة وعيد وتهديد للهيل، فى محاولة منه لتخويف المعارض القطري قائلا له: "أنا سأدبر للهيل مكيدة ويشوف ازاى هيطلع منها وهوريه شغل المخابرات بيبقى أزاى".
واختفى الهيل منذ يوم 28 سبتمبر 2018، حيث تلاشت أخباره وغاب عن التغريد عبر موقع "تويتر"، وتوقف نشاطه السياسى منذ أكثر من شهر تقريبا، وقبل اختفائه، أكد الهيل من خلال تدوينة له أن مصادر قطرية حذرته من الاختطاف، وشرح من خلال التدوينة الطريقة التى سيتم بها اختطافه، وهى ما حدث بالفعل.