بعد مذبحة كفر الشيخ.. مفاجأة في المذاهب الفقهية حول عقوبة الوالد قاتل أبنائه.. "لا يقاد والد بولده"

رغم تفاؤل الكثيرين بالعام الجديد، إلا أن ساعاته الأولى لم تشر لذلك، بعد وقوع جريمة قتل لزوجة وأطفالها الثلاثة، وكشف مباحث محافظة كفر الشيخ اللغز بعد أن اعتراف الزوج بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، وتم تمثيل الجريمة صباح اليوم في حراسة أمنية مشددة، وكان اللواء فريد مصطفى مدير أمن كفر الشيخ، تلقى بلاغا من الدكتور "أحمد ع ذ أ"، 42 سنة، يفيد بأنه عند عودته من عمله إلى منزل أسرته بمدينة كفر الشيخ وجد زوجته "منى ف. س" وأطفاله عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات مذبوحين.

وانتقل مدير الأمن ومدير المباحث وعدد من ضباط البحث الجنائى وبمعاينة الشقة، لم يتم العثور على أي كسر في أبوابها، أو النوافذ التي تطل على الشوارع أو منافذ المناور، وبدأت شكوك الضباط تحوم حول الزوج لكون الشقة ليس بها أي آثار عنف، وبتضييق الخناق حول الزوج، انهار أمام مدير الأمن وضباط المباحث واعترف بجريمته، معللا ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته مما جعله يفقد عقله ويتجرد من إنسانيته ويتخلص من زوجته وأولاده في ليلة رأس السنة.

وتم القبض على الزوج الذي قام بتمثيل الحادث صباح اليوم، وتمت إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق.

اقرأ أيضا.. نص اعترافات الأب قاتل زوجته وأبنائه الـ3 بكفر الشيخ في ليلة رأس السنة

العقوبة

ومع تكرار ظاهرة قتل الآباء لأبنائهم، ظهر السؤال ما عقوبة هؤلاء الآباء وكيف يقتلون أولادهم، وإن كان القانون يُحاكمهم بحسب الجريمة، فإن المفاجأة الحقيقية في مذاهب الفقه الأربعة التي تُبريء أي أب يقدم على قتل ابنه.

القصاص

بحسب أصول الفقه الإسلامي، فإن القصاص هو عقوبة القاتل، النفس بالنفس، كما جاء في نص كتاب الله الكريم، وفي مذاهب الفقه تعددت الآراء لكنها اتفقت على أن الأب إذا قتل ولده لا يُقتص منه، وذلك وفقًا لحديث منسوب إلى النبي الكريم نصه « لا يُقاد والد بولده» والمقصود أي أنه لا يقتص من أب بسب نجله.

اقرأ أيضا.. يعاني من الذهان أو الفصام.. تشخيص الطب النفسي لقاتل زوجته وأبنائه في كفر الشيخ

الشافعية

في مذهب الإمام الشافعي كما أورده كتاب الصف الثالث الإعدادي الأزهري، وتحت عنوان شروط وجوب القصاص جاءت الشروط كالتالي :

الأول : أن يكون القاتل بالغًا بالسن أو بالاحتلام أو بالحيض فلا قصاص على صبي

الثاني : أن يكون عاقلًا حال الجناية فيمتنع القصاص من مجنون إلا أن تقطع جنونه فيقتص منه زمن إفاقته

الثالث : ألا يكون القاتل والدًا للمقتول فلا قصاص على والد بقتله

أبو حنيفة النعمان

في منهج الصف الثالث الإعدادي الأزهري، وفي باب الحدود، يوضح أبو حنيفة أن حالات الوجوب للقصاص لا تنطبق على أي من لم يبلغ الرشد أو مصاب بالجنون، أو والد القتيل.

وتحت عنوان الحكم لو قتل الابن والده أو العكس، يقول «أبو حنيفة» وفق مناهج الأزهر، لا يقتص من الوالد لو قتل ابنه لقول النبي لا يقاد والد بولده أي أن الوالد إذا قتل ولده فإنه لا يقتص منه وذلك لأن الوالد سبب في إحياء الولد، أما إذا قتل الابن أبيه فإنه يقتل به لأنه سبب حياته فلا يصح أن يكون الابن سبب إهلاكه

الحنبلية والمالكية

كذلك الأمر في المذهب الحنبلي فلا قصاص من والد بسبب قتل ولده، أما الإمام مالك فاختلف قليلًا إذ نص إنه يمكن القصاص من الأب في حالة العمد، ولكن العمد في رأي «مالك» أن يأتي بسكين ويذبحه.

اقرأ أيضا.. أنا القاتل.. رحلة طبيب كفر الشيخ من العيادة لـ"حبل المشنقة"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً