تسبب تأخر أعمال تطوير مستشفى إهناسيا المركزي ببني سويف فى حرمان أكثر من نصف مليون مواطن، يقيمون بمركز إهناسيا، من الخدمة الطبية الحقيقية، منذ 4 سنوات تقريبًا، بدأت مع إخلاء مبنى مستشفى إهناسيا القديم فى بداية 2015 لتسليمها، واقتصرت الخدمة الطبية المتوفرة على العيادات الخارجية بإمكانيات محدودة، بعد نقلها من مستشفى إهناسيا لمنطقة ورش الحرفيين ومنها لمبنى مجمع الخدمات التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، ونقل استقبال مستشفى إهناسيا إلى مبنى المركز الصحي الحضري، لتقتصر الخدمة الطبية على ما يشبه الإسعافات الأولية، ويتم نقل الحالات فور دخولها لمستشفيات بني سويف العامة أوالجامعية.
الإحلال والتجديد
وقال محمد جابر عبد الله، مُحامٍ، إن أهالى إهناسيا يعيشون ماسأة منذ 4 سنوات، بسبب إغلاق مستشفى إهناسيا المركزي ودخوله فى عملية الإحلال والتجديد، كان مخططا لها أن تنتهى فى غضون 24 شهرًا، ولكن لم تنتهِ الإحلال والتجديد في مستشفى إهناسيا إلى الآن، وتوقفت الأعمال عند مرحلة البناء والتشطيب، مضيفًا: حُرمنا من الخدمة الطبية، والعمل متوقف بالمستشفي ولا نعلم متى سيتم استئناف أعمال التطوير التى قاربت على الأربع سنوات.
وقال رضا إسماعيل، مهندس زراعي، إن المستشفي أغلق منذ 4 سنوات من أجل التطوير والتجديد، وقامت مديرية الصحة بنقل العيادات الخارجية الي ورش ومحلات منطقة الحرفيين تحت التسليم والتي تبعد كثيرا عن مركز المدينة, والحرفيون أنفسهم أهملوها وتركوها فما بالك بالمرضي والأطقم الطبية, بينما ظل الاستقبال فقط داخل مبني رعاية الطفل بالمستشفي القديم، ونعاني منذ ذلك الوقت مع أية حالة تحتاج إلي طبيب؛ إذ نضطر للسفر إلي المراكز المجاورة لتلقي العلاج أو للكشف.
وقال علاء حسان، تاجر، إن المستشفي يؤدى خدمة أشبه بالإسعافات الأولية، وجميع الحالات يتم تحويلها لمستشفي الجامعة أو مستشفي بني سويف والذي يعد الأقرب لمركز إهناسيا، والذي يصل إليه أهالي المريض في حدود ساعة تقريبا، وهو ما يعني تعرض الحالات الحرجة للموت المؤكد, مضيفا: نحتاج إلي الانتهاء الفوري من تطوير المستشفي وسرعة تسليمه للصحة لإنقاذ المرضي والحالات الحرجة من الوضع المهين الذي نعيشه.
وقال قيادي بمديرية الصحة ببني سويف، فضل عدم ذكر اسمه، إن أسباب تأخر عملية التطوير والإحلال والتجديد التى تتم بالمستشفي أن مديرية الصحة ببني سويف طلبت إضافات طبية كثيرة من الجهة المسند إليها أعمال التطوير، موضحًا أن عمليات التطوير تمر بعدة مراحل وتحتاج إلي اعتمادات مالية إضافية لتنفيذ التطوير بالشكل الذي يضمن تقديم خدمة صحية مميزة للمواطنين, وهو الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلي تأخر الانتهاء من تطوير بعض المستشفيات.
وقال على بدر، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة إهناسيا، إنه تلقى خطابًا من وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، ردًا على استفساره عن تأخر أعمال التطوير بمستشفي إهناسيا المركزي، وجاء الرد أن الجهة المنفذة للعملية أنجزت بالفعل أعمال الإنشاء والإحلال والتجديد بمستشفي إهناسيا المركزى بنسبة 80 %، وذلك لسرعة تقديم الخدمات الصحية وعلاج الحالات الحرجة بمركز ومدينة إهناسيا، مؤكدًا أن الوزارة سوف تقوم بتسليم المستشفى خلال شهر إبريل 2019.