سر إقالة جمال عبد الناصر للباقوري بسبب لبنى عبد العزيز

صورة أرشيفية

إن كان حديث الشخصيات الرئيسية التي تولت مناصب قيادية كالرؤساء والوزراء لها قيمة كبيرة في سرد الكواليس، فليس هناك أمتع من تلك المذكرات التي يكتبها الكتاب والصحفيون عن مشوار حياتهم وكواليس ما عاشوه، بحكم التجربة هم أخف وطأة وأكثر صراحة فيما يذكرون، وفي بلاط صاحبة الجلالة يبقى من لهم تاريخ طويل فيها قليل ويبقى ما يقولونه مهم للنظر إلى الحياة السياسية والصحفية ومعارك أبناء المهنة وسقوط الأقنعة وكل ما إلى ذلك من فوائد.

موسي صبري أحد هؤلاء الذين كتبوا قصة حياتهم في الصحافة في مجلد قارب الألف صفحة، وتحت عنوان «50 عامًا في قطار الصحافة»، وبالمجلد الكثير من القصص والحكايات وسقوط أقنعة عن شخصيات وقرارات هامة شكلت حياة مصر.

وأول القصص التي رواها موسى صبري كانت تتعلق بعلاقة جمال عبد الناصر بالشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف بعد ثورة يوليو، والتي انتهت بقطيعة يقول موسى صبري عنها «دعاة الوقيعة بين جمال عبد الناصر والباقوري نجحوا وبدأت القطيعة ففي حفل زفاف "ليلى" كريمة الباقوري، أخطرت رئاسة الجمهورية الشيخ الباقوري أن جمال عبد الناصر وقرينته في طريقهما لمنزله لتهنئه بالزفاف ولكن انتهى الفرح ولم يحضر عبد الناصر، وفي اليوم التالي تقرر إقالة الباقوري وعين كمال رفعت وزيرًا للأوقاف وانطلقت الشائعات التي تشوه الرجل».

وتابع: "كانت الشائعة التي نجحت في الوقيعة أن الرجل يصرف أموال الوزارة على ممثلة سينما وحين استوضحته أخبرني أن الدكتور نور الدين طراف وزير الصحة، اتصل به وطلب منه قرار من أجل الخير، فحامد عبد العزيز مندوب الأهرام في وزارة الصحة له ابنة تدرس في جامعة كاليفورنيا بأمريكا وأصيبت بمرض خطير في صدرها ووالدها عاجز عن علاجها لأن التكاليف في أمريكا مرتفعه جدًا وهو لا يملك في وزارة الصحة أي بند مالي يعين به هذه الطالبة المصرية"، واستجاب الباقوري وقرر أن يصرف لهذه الطالبة مائتي جنيه وانتهى الأمر عند هذا الحد وأنهت الطالبة دراستها وجائت لمصر وأصبحت نجمة سينمائية هي لبنى عبد العزيز.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً