دعت حركة "النهضة" في تونس إلى "مصالحة وطنية شاملة يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفي حياة ديمقراطية، وتضع حدا للتقاتل وما انجر عنه من مآسي إنسانية، وتعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية".
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة، الخميس، ولم يتضمن أية تفاصيل أخرى بهذا الصدد، وتأتي دعوة الحركة، التي تعد أكبر قوة في البرلمان التونسي بـ68 مقعدا من أصل 217، بعد أنباء راجت على وسائل إعلام تونسية وأجنبية، الشهر الماضي، بشأن دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمشاركة في مؤتمر القمة العربية المقرر عقدها في تونس مارس المقبل.
لكن وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، نفى، في تصريحات إعلامية آنذاك، صحة تلك الأنباء، مؤكدا أن بلاده لم توجه دعوات حتى ذلك الوقت إلا للسعودية والإمارات، في حين أن إتخاذ قرار من "وضعية سوريا" يتم "بعد إجتماع الرؤساء العرب في القمة" فـ"هم من يقررون وليس تونس".
وشهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.