وقعت خلال الآونة الأخيرة العديد من حالات الوفاة التي تدل على حسن الخاتمة بصور مختلفة، وكل منا يتمني أن يختم الله له بخاتمة حسنة، وقد جعل الشرع الحكيم علامات يستدل بها على حسن الخاتمة، فأيما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له، ومن أسباب حسن الخاتمة طاعة الله والاستمرار على العمل الصالح.
ويرصد "أهل مصر" في التقرير التالي بعض تلك الحالات.
-مات أثناء صلاة الفجر
شهدت محافظة الغربية، أمس الخميس، وفاة عامل أثناء تأدية صلاة الفجر داخل مسجد ببنزينة التعاون بطريق النحلة السنطة، حيث فوجئ العاملون بالبنزينة باختفاء زميلهم، وعثروا عليه متوفى داخل المسجد، مؤكدين أن الراحل كان يتمتع بصحة جيدة.
وتعود التفاصيل عندما تلقي اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، من نقطه شرطة السنطة بلاغا، يفيد العثور علي "السيد محمد عبد المقصود" ٣٣ سنة، جثة هامدة، وبسؤال أصدقائه أكدوا أنهم عثروا عليه متوفى أثناء الصلاة داخل مسجد، وتحرر المحضر، وتم إخطار النيابة، وإرسال الجثة للمشرحة.
-مات أثناء وضوئه للصلاة
وفي أكتوبر الماضي شهدت محافظة الغربية أيضا وفاة خالد أسامة كمال، وكيل نيابة مركز طنطا، بعد تعرضه لأزمة قلبية، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، بمقر استراحة الهيئات القضائية، بمجمع محاكم طنطا.
وقال مصدر بمحكمة طنطا إن الفقيد دفعة 2013 كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ومن مدينة كفر الدوار، وتم أداء صلاة الجنازة فور وصول الجثمان لمسقط رأسه.
-مات أثناء سجوده وفي يناير الماضي توفي "أحمد ح ع" وشهرته "أحمد أبو هراس" 65 عاما، مقيم بقرية عليم التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، أثناء سجوده عقب صلاة العشاء بأحد مساجد القرية، إثر تعرضه لهبوط حاد بالدورة الدموية.
وقال أحد أقاربه إن المتوفى أطال في فترة السجود أثناء تأدية الركعة الثانية من ركعتي السنة عقب انتهائه من صلاة العشاء بمسجد عليم الغربي، فاعتقد المصلون أنه من شدة الخشوع، وعندما استمر ساجدا بعد الانتهاء من الصلاة، حاول المصلون تنبيهه، إلا أنهم وجدوا روحه قد فاضت لربها، فحملوه إلى منزله.
وأوضح أن المتوفى كان يعمل كهربائيًا، ومشهود له بالطيبة وحسن الخلق والسمعة الحسنة، كما أنه كان من المنتظمين في أداء الصلوات في موعدها بالمسجد.
-وفاة طالب ساجداكما شهدت محافظة الشرقية وفاة "سامح أيمن الصوينى" 18 سنة، طالب بالثانوية الأزهرية، وهو ساجد، حيث فوجئ المصلون في مسجد بالإبراهيمية، بالشاب يطيل فى فترة السجود، فاعتقدوا أن ذلك من شدة الخشوع، وبعد ختم الصلاة، توجه أحدهم إليه، لإخباره بانتهاء الصلاة، فوجده ميتا.
وذكر والد الشاب، مدرس، أن نجله حفظ القرآن منذ كان طفلا، وكان يقضى كل وقته فى المسجد أو فى أعمال خير طاعة لله، فهو شخص طيب القلب ونقى، مضيفا أن نجله فى آخر أيامه كانت هناك إشارات لاقتراب أجله، ففى ليلة وفاته قال لأب لابنه في آخر حديث بينهما "لو جبت مجموع يؤهلك لكلية الطب سأهدى لك سيارة"، فكان رد نجله عليه: "أنا مش هادخل طب أنا هادخل الجنة"، لافتا إلى أنه فى بداية الشهر أعطى نجله أجر الدرس الخصوصى ومصاريف المدرسة، فرفض أن يأخذه منه، وقال له: "أنا خلاص مش محتاج مدرسة أو درس أنا هاسيب الدنيا".
-مات وهو يصلي بزوجته وأولادهوفي مشهد تسبب في بكاء ملايين المتابعين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تم رصد وفاة مفاجئة لرجل يصلي في منزله ومن ورائه زوجته وأولاده.
ويرصد المشهد الذي تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي سجودا بلا قيام لرجل كان يصلي صلاة الجماعة بأسرته المكونة من الزوجة والأولاد، ثم ترقب وانتظار بلا صوت، وحين حاول الابن الأصغر الاطمئنان على والده، بأن حثه على الحركة، وجده يسقط ميتا.
ورصد الفيديو رد فعل الزوجة والأولاد حين اكتشفوا وفاة الأب أثناء الصلاة، وبكاء شديدا أحزن المتابعين، واعتبروه إشارة لحسن الخاتمة.