لم يتوقع الكثير أن بداية العام الجديد يبدأ بحزن، حينما شهدت أحدي المناطق التابعة لمحافظة الجيزة أكثر من 3 حالات انتحار أحداها بسبب الخلافات الأسرية وأخرى بسبب مروره بأزمة نفسية، وفشل في العلاقة العاطفية واسباب أخري لم تكن بالحسبان التي تدفع أصحابها للتخلص من حياتهم بطرق بشعة، "أهل مصر" في التقرير التالي ترصد حالات الانتحار التي شهدتها المحروسة خلال بداية العام الجديد.
انتحار شاب فشلَ عاطفياً
في تمام الساعة الواحدة من ظهر الثلاثاء الماضي، شهدت منطقة الوراق، واقعة مؤسفة، في ليلة احتفالات رأس السنة، حيث لقي شاب مصرعه غرقا، بعدما أقدم على الانتحار بمنطقة الوراق محافظة الجيزة، وأمر اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تلقى قسم شرطة الوراق، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بانتحار شاب من أعلى كوبري قفزا في مياه النيل، وبالانتقال والفحص تبين انتحار شاب في العقد الثالث من عمره، وجارٍ انتشال الجثة بواسطة رجال الإنقاذ النهري، وانتقلت أجهزة الأمن لرفع الجثة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لفحصها، وبيان حالتها، واستدعاء أسرته للوقوف على أسباب الانتحار.تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد الوزير لأمن الجيزة.
"ربة منزل بولا الدكرور"
لم تتردد "صباح" الزوجة الأربعينية لحظة على أقدامها في التخلص من حياتها بطريقة بشعة، بعدما عانت كثيرًا من بطش زوجها الغيور عليها:" ايه اللي خلاكي تردي علي التلفون انا مش قولت ده مايتمسكش تاني"، كلمات وجهها الزوج الغيور تصاحبها تهديدات مرعبة بعدما نشبت مشاجرة كلامية بينهم.
مكالمة هاتفية كانت الأخيرة، في حياة ربة المنزل، تلقتها من زوجها بسبب تلقيها مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص، مما دفعه للاعتداء عليها بالضرب، فلم تتحمل الزوجة تكرار الضرب المبرحـ وسرعان ما توجهت إلى بلكونة الشقة، وألقت بنفسها من الطابق الخامس.
"إلحقونا الست هتموت.. حد يطلب الاسعاف".. حالة من الزعر والغضب انتابت أهالي منطقة بولاق الكرور، بعدما فوجئو بسقوط سيدة من أعلي عقار في الشارع أمام المارة، والدماء تسيل منها من كل جانب إثر اصابتها بكسر في الجمجمة، وتم إحضار سيارة الاسعاف ونقلها إلى المستشفى، ولكن بائت المحاولات بالفشل وفارقت الحياة.
بدأت التفاصيل عندما تلقى العميد أسامة عبد الفتاح، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، بلاغًا يفيد مصرع ربة منزل نتيجة سقوطها من الطابق الرابع ببولاق الدكرور، وبانتقال العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث غرب الجيزة، إلى محل الواقعة، تبين وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأن خلافات بينها وبين زوجها وراء مصرعها.
وكشفت تحريات الرائد محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، ومعاونه النقيب كريم عبد الرازق، أن زوج المتوفية اعتدى عليها بالضرب لاكتشافه تلقيها اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص، فأصيبت بحالة من الذعر وأسرعت إلى بلكونة الشقة الكائنة بالطابق الرابع وألقت بنفسها، مما أسفر عن مصرعها، وألقى النقيبان أيمن سكورى، وأحمد مندور، القبض على الزوج،
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التحقيقات التي أمرت النيابة بحبسه 4 أيام
"طالب يتناول أقراص سامة"
أقدم طالب بقرية الدلجمون إحدى القرى التابعة لمدينة كفر الزيات في محافظة الغربية على الانتحار بتناول قرص كيماوي سام يستخدم في حفظ وتخزين الغلال لمروره بأزمة نفسية.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء طارق حسونة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية إخطارا من الرائد هادي سالم رئيس مباحث مركز كفر الزيات يفيد ورود إشارة من المستشفى العام بوصول "سامي شعبان أبو عبية" 20 عاما، مقيم بقرية الدلجمون مصابًا بحالة تسمم ولفظ أنفاسه فور وصوله وأكد الأطباء المعالجون أن سبب ذلك ادعاء تناول قرص كيماوي سام لمروره بأزمة نفسية.
وعلى الفور انتقل مأمور قسم شرطة كفر الزيات ورجال المباحث لمكان البلاغ وبالفحص تبين أن المنتحر طالب بكلية تربية جامعة طنطا وكان يعمل في أحد الكافيهات ويعرف بالسمعة الطيبة بين زملائه وجيرانه.
وبسؤال والده "شعبان أبو عبية" مقيم بذات الناحية أقر أنه خلال تخزينه محصول القمح بالمنزل تناول نجله قرصا لحفظ القمح مما أدى إلى وفاتها ونفى الشبهة الجنائية ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.