حكاية الشاه الذي خطف قلب الأميرة المصرية.. قابل فوزية شقيقة الملك فاروق مرة واحدة قبل زواجهما.. وطلّقها بسبب إنجابها فتاة

محمد رضا بهلوي شاه إيران، الاسم الذي قلما تذكّره المصريون، رغم تردده كثيرًا على صفحات المجلات السياسية في عهد الملك فاروق، وتبع اسمه أخبار الأسرة المالكة في مصر في فترة الثلاثينات من القرن الماضي، في ذكرى ميلاده نعرض قصة هذا الشاه زوج الأميرة المصرية "فوزية" الأخت المُدللة لدى الملك فاروق.

ورث محمد بهلوي والده إمبراطور إيران كونه الابن الأكبر لرضا بهلوي، الذي حكم إيران في الفترة ما بين 1925 حتى 1941، ويعتبر محمد رضا بهلوي آخر شاه يحكُم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، حيثُ استمر حُكمه، وكان يُلقّب بـ "شاهنشاه" أي ملك الملوك. وفي ذكرى وفاته نعرض معلومات عن الشاه الايراني وعلاقته بالأسرة الملكية في مصر.

زواجه من الأميرة المصرية

في تلك الفترة التي شهدت تقارب بين ملكي مصر وإيران من الناحية السياسية، حدث تقارب على المستوى الشخصي بزواج الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول من شاه إيران محمد رضا بهلوي ابن الإمبراطور الإيراني، بعد لقاء وحيد تم بينهما في القاهرة لم يكن في بال الأميرة وقتها أن زواجها سيكون عن قُرب.

المكان القاهرة.. في 16 مارس 1939 ببهو القصر الملكي حيثُ تم الزفاف، وكانت الأميرة هي أولى زوجات الشاه، فيأخذها معه إلى إيران وبعد سنتين فقط تُلقب بـ "ملكة إيران" بسبب وفاة والد الشاه، ليُصبح محمد رضا بهلوي وريث عرش والده، إذ تقلّد مقاليد الحكم بعد الغزو الروسى البريطانى لإيران والذى أجبر أباه على التنازل عن العرش ومغادرة إيران منفيا إلى جنوب أفريقيا.

أنجبت الأميرة فوزية طفلة واحدة لملك إيران وهي الأميرة "شاهيناز بهلوي"، ولكن تم الطلاق بينهما بسبب عدم إنجابها ذكر يرث عرش أبيه -حسب رواية الإيرانيين وقته.

وبالفعل تم الطلاق عام 1945 في القاهرة وبعدها تم في إيران في عام 1948، حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران.

تعرضه لمحاولة اغتيال

في 4 فبراير 1949 عند زيارة الشاه لجامعة طهران تعرض لإطلاق نار من مسافة قصيرة اخترقت إحداها خد الشاه ومزقته ونجا من محاولة لإغتياله، وتم قتل الجاني بإطلاق الرصاص عليه من قبل أحد الضباط المرافقين للشاه، ليتبين من التحقيقات أنه كان أحد أعضاء حزب توده الشيوعي المحظور والموالي للاتحاد السوفيتي

دفن الشاه في قبر أبيه رضا بهلوي، والذي كان توفي في جنوب إفريقيا وفضلت الشاهباينة الإيرانية دفنه في القاهرة عام 1944 بسبب صلة النسب بين العائلتين الملكيتين، وأعدت الأسرة العلوية له قبر بجوار مقابر العائلة بمسجد الرفاعي.

بينما رفات الشاه الأب تم نقلها لطهران عقب الطلاق بين الأميرة فوزية والشاه الأخير محمد رضا بهلوي عام 1948وبقي القبر كما هو حتى دفن به الشاه الأخير الابن محمد رضا بهلوي.

في القاهرة في 27 يوليو 1980 توفي الشاه محمد رضا بهلوي بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد صراع مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية. وقد أقام له الرئيس الراحل السادات جنازة عسكرية مهيبة من قصر عابدين وعزف السلام الإمبراطوري الإيراني، وحمل النعش ملفوفا بعلم إيران فوق عربة مدفع يجرها ثمانية من الخيول العربية وشارك فيها ولي عهده رضا بهلوي الثاني والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وملك اليونان السابق قسطنطين الثاني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً