أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان، أمس الأربعاء، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية ستحافظ على علاقتها الوثيقة رغم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب العديد من الخبراء، فإن تصويت الناخبين البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ألقى بظلال الشك على مستقبل «العلاقة الخاصة» بين واشنطن ولندن، إذ أن بريطانيا خارج الاتحاد هي شريك أقل إثارة لاهتمام الولايات المتحدة.
لكن على صعيد التخابر، فإن الشراكة الوثيقة بين البلدين، التي تعود نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية، «لن تتأثر في الأشهر والسنوات المقبلة»، بحسب ما أعلن برينان خلال مؤتمر في واشنطن.
وقال جون برينان إن هذه الروابط، ستبقى دائما أساسية لأمننا الجماعي، ولن تزداد إلا قوة في السنوات المقبلة، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
ووصف برينان تصويت الناخبين البريطانيين بأنه ربما التحدي الأكبر الذي يواجهه الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن خروج بريطانيا يدفع بأوروبا إلى فترة تأمل من شأنها أن تؤثر تقريبا على كل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن المشككين بأوروبا في الدنمارك، وفرنسا، وإيطاليا وهولندا يطالبون باستفتاءات خاصة بهم حول مسائل عدة، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيجعل من عملية اتخاذ القرار الأوروبية أكثر صعوبة.
وأضاف برينان أن المناقشات حول آليات خروج بريطانيا ستسيطر على جدول الأعمال في الأشهر المقبلة.