شركة هجمات إلكترونية إسرائيلية متورطة في تفجيرات "دير الانبا صموائيل".. تفاصيل برنامج أعطى الإرهابيين إحداثيات كاملة عبر الهاتف المحمول

كتب : سها صلاح

انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير حول الهجمات الإلكترونية والقرصنة التي تشنها أطراف مختلفة حول العالم، وأبرزها استهداف حسابات اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي بعد انتخابات الرئاسة عام 2016، واستخدام برنامج "بيجاسوس" لاستهداف الصحفيين.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن شركة هجمات إلكترونية سرية، داخل "تل أبيب" وظيفتها التجسس على بعض الدول العربية، وتلك الشركة ليس لديها موقع على الانترنت ولا يمتلك موظفوها صفحات على موقع "لينكد إن"، وحتى أن أسم الشركة يعرف بأسم "كانديرو" وهي سمكة تعيش في نهر الأمازون.

وقالت الصحيفة أن الشركة تحقق مبيعات بأكثر من مليار دولار أمريكي في العام الواحد حيث تبيع معداتها لدول أوروبية تريد التجسس على دول عربية اهمها السعودية ومصر، وتقوم تلك الشركة باختراق الحاسب الآلي والهواتف المحمولة لبعض الشخصيات الهامة في تلك الدول، وقد استخدمت تلك الشركة من قبل تركيا للتجسس على بعض الشخصيات في السعودية وداخل السفارة في اسطنبول، كما أنه وفقاً للصحيفة تورطت تلك الشركة في تسهيل التجسس من قبل تنظيم داعش في مصر اثناء الهجوم الإرهابي على حافلة أقباط بالمنيا ماعرفت إعلامياً "بتفجيرات دير الأنبا صموائيل في مصر" العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة إذا احتاجت ألمانيا لمعداتٍ لشن هجوم إلكتروني من أجل مسألة مُتعلِّقة بالأمن القومي مثلًا، فستُطوِرها محليًا دون شك، لكن في حال اضطرت إلى التعامل مع الاتجار بالبشر في تركيا مثلًا، فستشتري المعدات من مصدرٍ خارجي، إذ تعتبر تلك المسألة أقل حساسية.

وتعامل إسرائيل أدوات الهجوم الإلكتروني مُعاملة الأسلحة، لذا يجب الحصول على تصديرها من وزارة الدفاع، ورغم قلق الوزارة بشأن المخاطر الأمنية التي ستعود على إسرائيل نتيجة الصادرات، فهي أقل قلقًا بشأن انتهاكات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ربما يرتكبها المشترون.

وأكدت الصحيفة تمتلك الشركة واجهةً تُتيح للعميل رؤية عدد الأهداف التي اخترقها والمعلومات التي جُمعت وغيرها، بالإضافة إلى ذلك تُقدم الشركة خدمة متطورة، بحيث تُنتَج أدوات جديدة فعالة إذا لم تعمل إحدى أدوات الهجوم، وتبيع مجموعةً كاملة من الأدوات الهجومية.

وقالت الصحيفة الشركة تعمل بسرية كبيرة منذ تأسيسها قبل أربعة أعوام، ويُعتقد أنها توظف 120 شخصًا، وتجني أرباحًا بـ 30 مليون دولارٍ أمريكي، وفي حال ثبتت صحة تلك الأرقام، سيجعلها ذلك ثاني أكبر شركة هجماتٍ إلكترونية داخل إسرائيل بعد "إن إس أو"، دون أخذ شركة "فيرينت" المساهمة وشركات الدفاع العامة في الاعتبار.

والرئيس التنفيذي للشركة هو إيتان أشلو، الذي عمل سابقًا مسؤولًا تنفيذي في شركة خدمات التوصيل الإسرائيلية "جيت"، أدرج أشلو على صفحته بموقع "لينكدإن" أنه يعمل لحساب شركةٍ في الخفاء.

ويرجع ذلك بحسب الصحيفة إلى أنَ كانديرو ليس اسم الشركة المُسجل، فهي سُجلَت في الأصل تحت اسم "جريندافيك سولوشنز" في سبتمبر 2014، وتغير الاسم إلى "إل دي إف أسوسييتس" في مارس 2017، قبل أن تعود إلى اسم "جريندافيك" مرة أخرى في أبريل

وتضيف "هآرتس" أنَّه على غرار العديد من الشركات في صناعة الهجمات الإلكترونية الشهيرة داخل إسرائيل، تختار "كانديرو" موظفيها من العاملين في الوحدة 8200 الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، ويتقاضى هؤلاء قرابة 80 ألف شيكل (21.400 دولار أمريكي) شهريًا، في حين يحصل البعض على 90 ألف شيكل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لم يتحمل ألم الفراق.. أب يلحق بنجله المتوفى بعد ساعات بالمحلة الكبرى