يواصل طلاب كلية العلوم الطبية التطبيقية، بجامعة بني سويف، إمتناعهم دخول اللجان وحضور امتحانات الفصل الدراسي الأول "التيرم الأول" إعتراضًا على ما وصفوه بتعنت الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة ضدهم، وإصداره قرارًا بإلغاء سنة الأمتياز .
فى البداية حاولنا التواصل مع الطلاب والطالبات للتعرف على مشاكلهم ومقتراحاتهم لحل تلك المشكلات، إلا أنهم فضلوا التحدث عن إعلاميًا والإفصاح عن اسمائهم، خوفًا من ملاحقة إدارة الجامعة لهم، بعدما وصلتهم تهديدات مباشرة وغير مباشرة من رئيس الجامعة، بفصل الطلاب المعترضين، ورغبوا فى الإعلان عن مطالبهم، دون ذكر اسمائهم إعلاميًا.
طلاب الكلية، أكدوا أن الجامعة ألغت سنة الامتياز المنصوص عليها باللائحة المعتمدة بالكلية، وقامت الجامعة باعتمادها كسنة تدريب خامسة ملحقة بسنوات الدراسة وليست سنة امتياز في مخالفة صارخة للمادة رقم 7 والمادة رقم 9 والمادة رقم 20 من اللائحة الداخلية المعتمدة بالكلية والبيان السابق ذكرة ومخالفة لماهو معمول به بجميع الكليات التي تحتوى على سنة امتياز إجبارية ومخالفة ايضًا لتصريح وزير التعليم العالي، بأنه لا مساس بحقوق الطلاب المقيدين حالياً بالكلية، مما يقع بضرر على الطلاب كما أنه لم يتم اعتماد أي لائحة تنظيمية لسنة الامتياز أو أى خطة تدريبية رغم نص اللائحة على أن تبدأ من شهر سبتمبر من عام التخرج.
وأكد طلاب الكلية، أن التدريس العملي متوقف بالكامل على مدى السنين الدراسية بالكلية منذ افتتاحها عام 2014 وحتى الان حيث تم إيقاف العمل بالمادة 19 من اللائحة المعتمدة التي تنظم التدريب العملي بالكلية بدون أي وجه حق وإلغاء جميع ساعات التدريس العملي بالمواد المختلفة رغم الضعف الشديد للتدريس النظري بالكلية وعدم بدء التدريس ببعض المواد حتى تاريخه وإيقاف إنشاء أي معامل تدريبية أو بروتوكولات تعاونية لتدريب الطلاب رغم انتعاش الموارد الذاتية بالكلية.
وأشار الطلاب، إلى أن الجامعة رفضت توحيد أسماء الأقسام العلمية بالكلية مع الكليات المناظرة بمختلف الجامعات المصرية أسوة بما تم مع جامعة فاروس مع نظيرتها بجامعة 6 أكتوبر بناءا على موافقة لجنة القطاع الطبي بجلسته بتاريخ 21 ديسمبر 2017 مما يقع بالضرر على طلاب الكلية من حصولهم على جميع حقوق خريجين الكلية من مزاولة مهنة ووصف وظيفي وخلافه.
وأوضح الطلاب، أن الجامعة رفضت تعيين وكيل لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي بالكلية وإنشاء برنامج للدراسات العليا كأي كلية حكومية بالجامعات المصرية على الرغم من تخريج أول دفعة بالكلية العام الدراسي الحالي، كما رفضت الجامعة مخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة؛ لإضافة أقسام الخريجين هذا العام ممن يقضون سنة الامتياز الخاصة بهم لإضافتهم للقرار رقم 93 للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة باستحداث المجموعة النوعية لوظائف العلوم الطبية التطبيقية واستخراج وصف وظيفي معتمد وإضافتهم لسجل مزاولة مهنه إخصائي العلوم الطبية التطبيقية المستحدث بموافقة وزير الصحة حيث لا يحتوي القرار93 لعام 2015 سوى قسمين فقط.
من جانبه أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أن التوصيف الوظيفي لخريجي كلية العلوم الطبية التطبيقية من اختصاص الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالتنسيق مع وزارة الصحة ولا شأن للجامعة التي يقتصر دورها على الناحية التعليمية والتدريبية ومنح الدرجة العلمية.
وأشار رئيس الجامعة، فى بيان إعلامي، إلى أن اللائحة الأساسية للكلية هي اللائحة المعمول بها حاليًا ولم يطرأ عليها أي تغيير، مؤكدًا على أن البيان الصادر من المجلس الأعلى للجامعات ولجنة القطاع الطبي، والذى تضمن أن الكلية تمنح درجة بكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية "شعبة التخصص" وأن سنة التدريب الإجباري "الامتياز" مدتها 12 شهر إجبارية للحصول على درجة البكالوريوس وليست اختيارية أو تم إلغائها.
وأكدت رئيس الجامعة، على ضرورة انعقاد الامتحانات في جميع الكليات في مواعيدها المحددة سلفًا والالتزام بتطبيق القوانين واللوائح المنظمة على كل من يتغيب عن الامتحانات أو يرتكب غشًا أو يحدث شغبًا أثناء انعقادها، على ضرورة الفصل بين المطالب المهنية وسير وانتظام العملية التعليمية، وتفعيل دور لجنة الأزمات.
وشّدد "حسن" على تطبيق أحكام قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية والقوانين والقرارات المكملة على كل من يرتكب فعلاً مخلاً بنظام الكلية أو المنشأت الجامعية أو تعطيل الدراسة أو التحريض عليها أو الامتناع المدبر عن حضور الدروس والمحاضرات أو يخل بنظام الامتحان أو الهدوء اللازم له أو اتلاف المنشآت والأجهزة أو المواد أو الكتب الجامعية أو تبدديها أو الاعتصام داخل المباني الجامعية أو الاشتراك في مظاهرات بالمخالفة للنظام العام والآداب.
وأكد الدكتور منصور حسن، أن الجامعة تقف على الحياد تجاه أى مشكلة تخرج عن نظام العملية التعليمية وأن الجامعة لا تنحاز في هذا الصدد لأي جهة أو نقابة، مناشدة الطلاب بالإلتزام في هذا الوقت الهام ودخول فترة الامتحانات بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تؤثر عليهم وعلى تحصيلهم ومستقبلهم العلمي بما وجب علينا التوضيح والتأكيد بما لا يدع مجالاً للشك بكل ما سبق.