اعلان

قصة سرقة مقبرة الخديوي توفيق .. الأبشع في تاريخ مصر (صور)

في ظل جرائم سوقة القبور المتتالية والرائجة حاليًا.. تلقي "أهل مصر" الضوء على تاريخ سرقة القبور في مصر.. حيث الجريمة البشعة : سرقة قبر الخديوي توفيق الذي احتوى على مقتنيات تقدر بـ 70 مليون جنيه .. وتلاها تاريخيًا تقدم عباس حلمي الأمير السابق وأحد أحفاد محمد علي باشا إلى علاء غانم مدير نيابة الجمالية ببلاغ يقول فيه : انه أثناء إقامته في لندن شاهد قنديلًا يرجع تاريخه إلى أيام جده محمد علي فصوره وطابق صورته على أحد القناديل الموجودة بمقبرة الخديوي توفيق فتبين أن القنديل مسروق من المقبرة ومعروض للبيع في لندن وقال أيضًا في بلاغه أن المسروقات عبارة عن طاقم تراس من الخشب الجوزي المطعم بالعاج والذهب تم صنعه خصيصًا بمناسبة افتتاح قناة السويس ومجموعة من الموائد الخشبية المطعمة بالذهب والعاج والكريستالات والشمعدانات فضية وذهبية تقدر قيمتها بـ 62 مليون جنية طبقًا لتقديرات عام 1962 وذكر أن خادم المقبرة توارث الخدمة بعد وفاة والده الذي حافظ عليها كاملة دون أي إهمال فأمر ابراهيم الشواربي وكيل أول نيابة الجمالية بحبس الخادم 30 يومًا على ذمة التحقيق وندب لجنة من الأوقاف لجرد عهدة الخادم وبيان المسروقات.

والمقبرة تحتوي على 7 مدافن للأميرة نبيه قادم زوجة إبراهيم باشا ومقبرة الخديوي توفيق ومقبرة أمينة الهامي زوجة الخديوي توفيق ومقبرة الخديوي عباس حلمي الثاني ومقبرة الأمير محمد علي والأميرة فتحية عباس حلمي والأمير عبد المنعم عباس حلمي.

تفاصيل الجريمة: 

مقبرة الخديوي تتكون من حديقة مساحتها 800 متر تقريبًا داخل مقابر المجاورين وداخل الحديقة توجد المقبرة وأكد محمد كمال عضو المجلس المحلي بمحافظة القاهرة والأخ الأكبر لخادم المقبرة أن عملية السرقة لم تكن وليدة اليوم فمنذ 5 سنوات أبلغنا المسئولين بوزارة الأوقاف بأن يقوموا بجرد العهد ومحتويات المقبرة غير أنهم لم يستجيبوا لذلك الطلب مطلقًا. 

كما اننا طالبنا بنقل أخي من عمله إلى مكان آخر فرفضت وزارة الأوقاف ذلك لأن الخادم الذي يخضع لعملية النقل لابد أن يكون مختلًا عقليًا أو متهمًا في جريمة وأبلغنا قسم الجمالية بذلك ولكن لم يتحرك إلا بعد وقوع جريمة السرقة بالفعل كما انني استعدت مصلى كانت قد بيعت لأحد التجار وكذلك بعض الآثار النادرة وكل ذلك لم نقم بجرد العهدة أو نقل أخلي وإسناد العهدة لأحد الأشخاص القادرين على حمايتها.

وأكد أحد الزائرين أن مقبرة الخديوي أصبحت وكرًا للمخدرات في منشية ناصر ولا يتردد عليها غير تجار "البودرة" والمخدرات بعد وفاة والد الخادم الذي حافظ على المقبرة ومحتوياتها طوال السنين التي كان يخدم فيها تحول المكان إلى ملتقى لتجار المخدرات لأن الخادم الحالي كان مدمنًا للمخدرات وقد حاول أهله علاجه ولكن محاولاتهم باءت بالفشل. 

وبمواجهة الشيخ منصور الرفاعي عبيد مدير إدارة المساجد والأضرحة قال أنه بعد ثورة 23 يوليو 1952 وبعد تأميم كل شئ أصبحت هذه المقابر مهجورة تمامًا ولا يدخلها أي شخص ولا يعلم عنها أحد شيئًا فسرقت بعض محتوياتها ومن هنا قامت وزارة الأوقاف بتشكيل إدارة للأضرحة في عام 1964 وبدأت في البحث عن الأضرحة والمقابر الأثرية ومن خلال التفتيش والبحث تمكنت الوزارة من وضع يدها على 450 ضريح. أما عن سرقة قبرة الخديوي قال الشيخ منصور الرفاعي: انه في يوم 15 مارس الماضي وردت اشارة للوزارة تفيد بأن خادم المقبرة ينوي سرقة بعض المقتنيات وبعد تحري الوزارة توصي بجرد عهدة الخادم ونقله لمكان آخر. فقام الخادم بتهديد اللجنة وتوعدها بالانتقام منها بعدها تلقينا بلاغًا من السكرتير الخاص لعباس حلمي باشا يفيد بشروع الخادم بسرقة المقبرة وتم إبلاغ الشرطة فور تلقي البلاغ فقامت بعمل كمين له أثناء خروجه ببعض الشبابيك النحاسية وتم القبض عليه وقامت الإدارة بإخطار المخازن وتم تشكيل لجنة جرد العهدة. 

اقرأ أيضًا... فيديو يكشف سر القاعة الذهبية في قصر المنيل .. شاهد

لحظة الجرد: في يوم 21 مايو انتقلت لجنة الجرد التي شكلتها وزارة الأوقاف وانتقلت اللجنة لمقبرة الخديوي بدون حراسة أو سيارة وطلبت من مدير إدارة الأضرحة تعيين خادم ليستلم العدة ولكنه فشل تسليم العهدة لآخر بعد أن امتنعوا جميعًا عن استلامها خوفًا على حياتهم من بطش الخادم المتهم بالسرقة وكذلك من بعض تجار المخدرات الذين تعودوا على الالتقاء في هذا المكان وطالبوا بإعطائهم سلاحًا مرخصًا حتى يتسنى لهم المحافظة على المقبرة وتسليم محتوياتها للأخ الأكبر للخادم السابق لحين تعيين خادم آخر من وزارة الأوقاف واثبتت اللجنة نقص عدد 3 شبابيك نحاس كل شباك بوزن 400 كيلو يقدر ثمن الكيلو منها بـ 12 جنية وزهريتين كريستال ونظرًا لإغلاف الشبابيك الخاصة بالمقبرة لعدم وجود مفصلات بها وعدم إصلاحها وانقطاع التيار الكهربائي نهائيًا فإن اللجنة لم تتمكن من استمرار عملها.. 

اقرأ أيضًا... أغرب 5 مقتنيات داخل المتحف المصري (صور)

ومنعت من الإدلاء بأي بيانات أخرى لحين الانتهاء من التقرير وقد طلب الشيخ محمد السيد مشرف بإدارة الأضرحة بوجود حراسة مسلحة من وزارة الداخلية على جميع الأضرحة الآثرية كما طالب وزير السياحة بجمع الآثار والمشغولات التي يرجح تاريخ صنعها إلى أسام محمد غلي ووضعها في متحف خاص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً