خطوات جديدة تتخذها وزارة التعليم العالي، في عام 2019، للاهتمام وتطوير التعليم الفني في مصر، وذلك بإنشاء الجامعات التكنولوجية، وربط المدارس والكليات التكنولوجية، وذلك بعد موافقة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على مشروع إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، موزعة على مناطق الجمهورية.
وتعتزم وزارة التعليم العالي، خطة لها في عام 2019، في مجال التعليم الفني، لإنشاء 20 معهدًا نوعيًا في تخصصات مختلفة، فضلًا عن متابعة العمل في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة، في القاهرة الجديدة وقويسنا وبني سويف.
وتعد الجامعة التكنولوجية، إحدى المؤسسات التعليمية التي تنتهج أسلوب التعليم والتدريب للطلاب في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وفق أفضل الممارسات من الناحيتين الأكاديمية والعلمية، مع التركيز على بناء وتطوير المهارات الفنية اللازمة، لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة.
وأكد عبد الغفار، أن تطبيق نظام الجامعات التكنولوجية الجديد، يساعد فى تنظيم عمل المعاهد الفنية التابعة للحكومة، التى تصل إلى 45 معهدا، لافتًا إلى قيام الوزارة باعتماد إنشاء 8 جامعات، على أن ينضم إليها المعاهد الفنية التابعة للوزارة.
كما سيتم البدء فى إنشاء هيئة الجودة، لاعتماد برامج التعليم الفنى، التى دعا إلى إنشائها الرئيس السيسى، بحيث تتيح هذه الأكاديمية تسجيل الأبحاث المنوعة بها، وبالتالى تسهم بشكل كبير فى تطوير التعليم الفنى، وإنشاء أكاديمية لتأهيل وتدريب معلمى التعليم الفني، بعدد من الفروع فى المحافظات، بأعلى الإمكانات وذات جودة عالمية وفقا للدستور.
وفي هذا السياق، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم، إن هناك حاليًا اهتمام بالتعليم الفني سواء في مرحلة ماقبل الجامعة أو بعدها، فهناك خطة تطوير وضعها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وهذه الجامعات ستكمل خطة التطوير، وستتيح للطالب الفرصة لاستكمال دراسته العليا.
وأكدت نصر، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن الجامعات التكنولوجية، متخصصة في تنمية المهارات، وليس مجرد إعطاء شهادات وبكالوريوس فقط، مشيرة إلى أن سوق العمل حاليًا يحتاج إلى مثل هذه النوعية من المهارات، مضيفة أن تلك الجامعات، ستحقق طفرة في مجال التعليم الفني، وتقليل عملية التزاحم على الجامعات، وستكون هناك جامعات جديدة بمجالات جديدة، كما سيكون هناك فرص عمل كبيرة لهذه النوعية من المهارات.
وأشارت عضو لجنة التعليم، إلى أن هذه الجامعات، ستعمل على تغيير رؤية المجتمع السلبية لطالب التعليم الفني، والتي تتمثل في أن الطالب الذي لا يحصل على مجموع عالي، فستعمل على تحسين منظور الدولة والمجتمع ككل، إلى التعليم الفني، وسيساهم في إقبال عدد كبير من الطلاب على دراسة التعليم الفني.