ads

التجار: شهر رمضان لم يعد موسما للذهب

يعد شهر رمضان المبارك، فرصة لانتعاش أسواق الذهب، وتحقيق عائدات تعوضهم عن خسائر قد يتعرضوا لها طوال العام، وتطرح فيه الاسواق موديلات وتصميمات جديدة للمشغولات الذهبية، إذ يستعد فيه المقبلون علي الخطوبة والزواج بشراء الشبكة من الذهب، بالاضافة الي عودة المسافرون، الذين يرغبون في شراء هدايا العيد لذويهم، لكن الحال تغير فرمضان لم يعد موسما لروج الذهب ولا لتحقيق مكاسب لتجاره ومصنعيه.

حيث كأن يأمل تجار الذهب في تحسن الطلب وانتعاش المبيعات، بعد حالة الركود التي تشهدها الأسواق من بداية العام حيث ارتفع الذهب بنسبة 22 %، إلي أن وصل الي قمة يوم استفتاء " بريكست "، بارتفاع بنسبة 4 %، لتسجل اوقية الذهب 1365 دولار، وينعكس ذلك علي اسواق الذهب المحلية فيتجاوز عيار 21 قيمة 400 جنيه، ومع سوء الأوضاع الإقتصادية للبلاد، والتي أدي إلي نقص السيولة لدي المواطنين.

يقول صلاح عبد الهادي، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، ان رمضان لم يعد موسما لرواج تجارة الذهب، إذ تنخفض قيمة المبيعات، فقد اختفي هذا الموسم مثل باقي المواسم المصرية التي كان يواكبها حالة من الرواج في الاسواق، لافتا إلى أن السوق كان يشهد حالة من الرواج والاقبال في السنوات الماضية، إذ أن موسما للاستعداد لحفلات الخطوبة والزاوج.

وأكد عبد الهادي أن ارتفاع اسعار الذهب وسوء الاحوال الاقتصادية، أدى الى تراجع الطلب خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا الي أن مصنعي الذهب كانوا يستعدون لموسم رمضان بطرح تشكيلات وموديلات جديدة تناسب اذواق المقبلين علي الزواج، لافتا إلى أن الشبكة الان انحصرت في الدبلة والخاتم فقط، أما الطبقة المقتدرة فتتجه لشراء الالماس.

وأوضح عبد الهادي انه نتيجة لحالة الركود المسيطرة علي السوق باتت تقتصر اوقات العمل في رمضان علي ساعات قليلة خلال اليوم، تبدأ من بعد الفطار وحتي منتصف الليل، خاصة في ظل الحالة الامنية المتردية التي تشهدها البلاد.

ومن جانبه، قال د. وصف أمين واصف، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن اسواق الذهب اعتادت في الماضي، بدء استعدادها لموسم الزواج خلال شهر رمضان، بعرض كل مشغولاتهم الذهبية بصورة كاملة، لافتا إلى أن فترة الرواج تبلغ ذروتها خلال العشر الأواخر من رمضان، ولكن الوضع تغير خلال السنوات الاخيرة بسبب نقص السيولة لدي المواطنين، وتوجه البعض لشراء المشغولات خفيفة الوزن.

وأوضح واصف أن ارتفاع اسعار المعدن الأصفر بالبورصة العالمية انعكس علي الأسواق المحلية، وساهم في حالة الركود بأسواق الذهب، لافتا إلى أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحا الأوروبي، أدت الي انهيار الاستراليني أمام العملات الأخرى، وهو ما أدى الى اضطراب الأسواق ودفع المستثمرين للإقبال علي الملاذات الأمنة، حيث تجاوزات أوقية الذهب بالبورصة العالمية حاجز 1300 دولار.

وأشار واصف إلى أن سعر الذهب بالبورصة العالمية هو أحد العوامل التي يتحدد من خلالها السعر المحلي، لافتا الى ارتفاع سعر جرام الذهب عيار21 إلى 400 جنيه بعد إعلان نتائج استفتاء بريكست، وتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأكد واصف أن أسواق الذهب كانت تعاني من حالة الركود بعد ارتفاع أسعار الذهب من بداية العام وتجاوز سعر الذهب بالسق المحلي 300 جنيه، مشيرا الي زيادة حالة الركود وتوقف البيع والشراء بعد تسجيل سعر الذهب 400 جنيه بالسوق المحلية، خاصة في موسم رمضان والذي يعد استعداد لحفلات ومراسم الخطوبة والزواج.

وأضافواصف أن ارتفاع اسعار الذهب ونقص السيولة، يحد من القوة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أنه لن يقبل علي شراء الذهب الآن إلا المضطرين للزواج، مؤكدا على ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، والتي انحسرت في شراء عدة جرامات من الذهب، في صورة دبلة ومحبس، مشيرا الى عزوف المتزوجين عن شراء الذهب والاستفادة من الأموال في استكمال احتياجات اخر للزواج.

بينما قال مدي فاد، صاحب محل ذهب بالحليمة، أن تجار يطرحون مشغولات ذهبية خفيفة الوزن، في محاولة لجذب الزبائن للشراء، ورغم ذلك أكثر المبيعات لا تزيد عن بيع دبلة ومحبس ثمنهما 2500 جنيه، التكنولوجيا الحديثة في إنتاج الذهب ساهمت في إنتاج دبل لايتجاوز وزنها 3 جرامات.

وقال خالد رمضان تاجر ذهب بالصاغة، أن محلات الذهب كانت تبيع كل ما لديها من مشغولات ذهبية خلال الواسم، لافتا الي انتهاء فكرة الموسم.

وأضاف رمضان أن المضطرين هم فقط الذين يشترون الذهب مثل المقبلين علي الزواج، أما الزبون الذي يشتري الذهب من أجل التزين والإدخار فقد اختفى، نظرا لسوء الظروف الاقتصادية ونقص السيولة.

وأوضح رمضان أن ارتفاع أسعار الذهب وارتفاع المصنعية أُثر بصورة كبيرة علي حركة البيع والشراء بالأسواق، بالإضافة إلى نقص السيولة لدي المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً