ربما تسببت تيجة تصويت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، في فشل دار مزادات سوثبي "في بيع ماسة ليسيدي لارونا" الخام، والتي تعد ثاني أكبر ماسة في العالم بعد ماسة كولينان.
وقالت دار مزادات "سوذبيز": إن "ليسيدي لا رونا"، أكبر ألماسة خام في أكثر من مئة عام، وثاني اكبر ماسة في العالم، وأكبر ماسة في بوتسوانا، وهي أول ماسة خام تطرح للبيع في مزاد علني، وتوقع وصول منها إلي 70 مليون دولار، لكنها فشلت وتوقف المزاد عند 61 مليون دولار.
أقيم المزاد في لندن، الأربعاء 29 يونيو، وعرضت الألماسة -التي تزن 1190 قيراطا، وتعني بلغة بوتسوانا "نورنا".
وقال ديفيد بينت، مدير قسم المجوهرات في سوذبي، " للأسف لا يمكننا ببيع ماسة رائعة بهذه القيمة"، مضيفًا، إن حجم الألماسة أذهل الخبراء.
وأضاف بينت، في تصريحات صحفية: "لقد تخطت مستوى الندرة لتصبح شيئا (يحدث) مرة واحدة، ببساطة إنها فريدة".
أجري المزاد في لندن، ومع ذلك تم فتح المزاد بالدولار، نظرا لعدم استقرر الجنيه الإسترليني، وقد فتح المزاد علي قيمة 50 مليون دولار، واستمر حتي توقف عند 16 مليون دولار فقط.
وتقترب الألماسة التي اكتشفتها شركة "لوكارا دايموند كورب الكندية للتعدين" في بوتوسوانا، في نوفمبر 2015، من حجم كرة التنس تقريبا، ويعتقد بأنها تبلغ من العمر ما يتراوح بين 2.5 مليار إلى أكثر من ثلاثة مليارات عام.
وتذكر دراسة أعدها معهد أمريكا للأحجار الكريمة، أن لون ودرجة نقاء الألماسة "ليسيدي لارونا" يتطابقان من مجموعة فرعية مرغوبة، يطلق عليها اسم ألماسات "النوع إل.إل.إيه".
وقال بينت، إنها أصغر فقط من الألماسة "كولينان"، التي اكتشفت في جنوب أفريقيا عام 1905، وكانت تزن 3000 قيراط، وقطعت فيما بعد إلى العديد من الألماسات الصغيرة.
وتلطخت سمعة الألماس المستخرج من أفريقيا في العقود الأخيرة؛ بسبب الصراعات المسلحة، وسعي المتمردين لإجبار الناس على التنقيب وبيع الألماس، لشراء أسلحة، ضمن ما أطلق عليه "ألماس الدم".
لكن برنامج شهادة عملية كيمبرلي التابع للأمم المتحدة، الذي أطلق في عام 2002، عقب حروب طاحنة في أنجولا وسيراليون وليبيريا، جعل تهريب الألماس في مناطق الصراعات أكثر صعوبة.
وقالت سوذبيز، إن تقارير مستقلة من خبراء أظهرت أن ليسيدي لا رونا قد تصبح أكبر وأجود ألماسة بمجرد قطعها وتلميعها.
وقال بينت: "الأمر يستحق أن يأتي الناس وينظروا إليها؛ لأنه قد لا يمكن رؤيتها مجددا لمدة عامين أو ثلاثة".