"بس آخر حاجة كنت أتوقعها في حياتي وأي حد في الدنيا دي يتصورها أنه مرافق أمي، أه والله العظيم رغم أنى أبويا عايش وبيعملولي أعمال وسحر هى وزوجى عشان أسكت عشان يعرفوا يعيشوا مع بعض فى القذارة دى"، جاءت هذه الكلمات على لسان سماح وهى داخل جدران محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى خلع من زوجها بعد ٥ سنوات من الزواج مبررة استحالة العشرة معه، وباقتراب "أهل مصر" منها، قالت سماح: "نشأت فى حى شعبى وخرجت من بطن أمى على دنيا كرهتها من أول وهلة حيث وجدت أمى سيدة تعمل وتختلط بالرجال إلى درجة كبيرة وتقوم بالمزاح معهم بشكل مخجل وأب يتعاطى المواد المخدرة وسهرات مع عاهرات كنت أتمنى أن أبعد عن هذه الحياة بكافة أشكالها".
وتابعت الزوجة، "حتى وجدت شابا يتقدم إلى خطبتى وذلك لأنى جميلة وتخيلت أنه سيعوضنى عن هذه السنين وأوهمنى بالحب وتزوجته وأنا أرسم فى مخيلتى كل الأحلام الوردية التى أتمنى أن أعيشها وأن ينتشلنى من قاع المجتمع الذى أعيش فيه ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن لأجده نسخة من والدى".
وأكملت حديثها، "اكتشفت ذلك بعد الزواج ولكنى كنت حاملا ورفض أهلى أن انفصل عنه فتحملت، كما وجدت أن الحياة فى بيت زوجى أهون من بيت أبي ومرت الأيام وأنجبت طفلا منه وحاولت معه أن يتغير ولكن بلا فائدة حتى فى يوم جاء والدتى لزيارتنا وقررت أن تقضى معانا فى الشقة يومين ووجدت زوجى يرحب بها".
وأضافت سماح، "نامت والدتى فى غرفة وأنا وزوجى فى غرفة أخرى ومعى طفلى وأثناء الليل شعرت بعدم وجود زوجى بجوارى على السرير فخمنت أنه ذهب إلى عاهرة للقضاء ليلة حمراء معها، مما جعلنى أبكى وقررت أن أذهب إلى الغرفة التى تنام فيها والدتى لأفضض معها من الضيق فما أن اقتربت من الغرفة حتى سمعت صوت همسات فقمت بفتح الباب باندفاع لأجد أمى وزوجى يمارسان العلاقة".
واستطردت الزوجة، "لم أستطيع التحرك ووالدتى بمنتهى الهدوء قامت بارتداء ملابسها هى وزوجى وقاموا بتهديدى قائلين: اللى شوفتيه دا لو حد عرف عنه حاجة هندفنك حية واتعودى على كدا، وأصابتنى حالة من الانهيار وحاولت الانتحار، ولكن للأسف لم أمت وقامت والدتى وزوجى بعمل الأسحار لى حتى أسكت عن أفعالهم ولكنى صمت ولكن لا أعلم لماذا".
وأشارت قائلة، "حتى فى يوم قررت أن أهرب بابنى من هذا العالم وبالفعل قمت ليلا بترك المنزل واستاجرت غرفة صغيرة والتحقت بعمل فى أحد المصانع حتى أستطيع الإنفاق على طفلى وبعدها تقدمت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
وفضلت صاحبة القصة عدم ذكر الأسماء الحقيقية خوفا من زوجها ووالدتها.