وجوه مبتسمة مرسوم عليها ملامح تنم عن الإقبال على الحياة، هذا هو حال الطلاب الوافدين بمركز تعليم اللغة العربية للوافدين، التابع لوزارة التعليم العالي، ممن تركوا بلادهم وموطنهم الأصلي، ليختاروا مصر لتكون قبلة لهم، لاستكمال دراستهم التعليمية فيها، قاطعين آلاف الأميال ليكونوا في حضن بلدهم الثاني مصر، حريصين على تعلم اللغة العربية.
أسباب كثيرة دفعت هؤلاء الطلاب للقدوم إلى مصر، منها الاحتواء الذي عاشوه في مصر، بعد حصولهم على منح دراسية في القاهرة، فضلًا عن مدى الاهتمام المقدم لهم من قبل وزارة التعليم العالي والمصريين، بالإضافة إلى أن دراسة اللغة العربية في العالم كله لابد أن تكون في البلد الأم مصر.
يقول عبد العزيز أحمد، طالب وافد من كازاخستان: "أنا سمعت من صديق لي درس في مصر، إن المصريين يقولون دائما مصر أم الدنيا، ولكن عندما أتيت إلى مصر تيقنت أنها فعلًا أم الدنيا".
من جانبها قالت "ليكا"، طالبة وافدة من جورجيا: "أرى أن الشرق الأوسط منطقة مهمة، وأنا أحب ثقافة اللغة العربية لذا أتيت إلى مصر".
وقالت "إيوانا"، طالبة وافدة من رومانيا: "أنا أحب أن أسافر كثيرًا، وأفضل أن أتحدث مع أناس كل دولة بلغتهم، لذا اخترت أن أتعلم اللغة العربية في مصر، حتى تفيدني في زياراتي للعالم العربي".
من جانبها قالت الدكتورة رشا كمال، رئيس الإدارة المركزية للوافدين، إن الإدارة تابعة لقطاع العلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي، وهي منوطة بجذب الطلاب الوافدين، وأيضًا مساعدة الطلاب على إيجاد مناخ دراسي مناسب لهم.
وأشارت "كمال"، إلى أن من مهام الإدارة أيضًا، تقديم التسهيلات التي تيسر للطلاب الوافدين الإقامة في مصر، لافتة إلى أن مركز تعلم اللغة العربية للطلاب الوافدين، مستمر منذ 10 سنوات، ويدرس به آلاف الطلاب الوافدين من كل دول العالم.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الوافدين الأجانب الذين يتلقون تعليمهم في مصر، يقترب عددهم من 67 ألف طالب، موضحًا أن مصر ستظل تحظى بثقة المجتمعات العالمية ومنظمة التعليم المصرية.
وأكد الوزير، أنه تم عمل مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، به برامج دراسية وشاشات تفاعلية، وتم التنسيق بين جميع السفارات والقنصليات، لجذب مزيد من الطلاب من بلدهم للتعليم في مصر، وردد: "دي الدبلوماسية الناعمة، والتي لابد من مضاعفة عددها في الوقت القادم".