"أسماء" فتاة فى أواخر العشرينات من عمرها، تجلس كالملاك بفستانها المزخرف بالورود على إحدى مقاعد محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع ضد زوجها بعد أربعة أعوام من الزواج، يبدو على وجهها الحزن الشديد وشرود الذهن وكأنها تسترجع ما مرت به من عذاب، ولم تمر سوى دقائق حتى أفاقت على صوت الحاجب يناديها للدخول إلى القاضى لتقص مأساتها.
تقول "أسماء" فى مستهل حديثها: "بعد أن تخرجت من الجامعة كنت أحلم فى أن أقابل شخصًا يشاركنى فى حياتى، ونبنى أسرة مستقرة فقد كانت غريزة الأمومة تجرى فى دمى، حتى تقدم إلي شاب يبدو على هيئته الوسامة والرجولة، وذا مركز مرموق يدعى محمد يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ووافقت على الزواج منه بعد أن خطف قلبى منذ أن وقعت عينى عليه فكان يخطف الأنظار برجولته".
وأضافت الزوجة: "وتم الزوج بعد خطوبة دامت 7 أشهر، كنت فى غاية سعادتى فقد كان كريمًا إلى أبعد الحدود وكان يعشق الخروجات والسفر والتنزه وظل هكذا بعد الزواج، ولكن ما صدمنى ليلة الزفاف أنه طلب منى أن آخذ حبوب منع الحمل حتى لا يحدث إنجاب، ولا نستطيع أن نقضى شهر عسل، وبالفعل وافقت وكنت أخذ الحبوب كل يوم هو من يعطيها لى قبل العلاقة".
وتابعت حديثها: "مع مرور الشهور طلبت منه أن أكف عن الحبوب من أجل أن أنجب طفلا، وجدته يختلق الحجج حتى يتهرب من هذا الموضوع، حتى مر 4 سنوات بعدها شعرت أننى لا أحتمل ذلك وصممت أن لا أخد الحبوب فوجدته يقول لي أنا من الاخر مش عايز عيال أنا عايز أعيش حياتى فى فسح وخروجات معاكى مش صداع ووجع دماغ من العيال وتبقى زى شلبية الخدامة".
وأكملت "أسماء": "ولكنى صممت على الإنجاب وطلبت منه الطلاق ورفض فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".