صدق أو لا تصدق: بطولة كأس آسيا تقام الآن في الإمارات، وبدأت منافساتها، وتم لعب أول جولتين في مجموعات البطولة حتى الآن. قليل من يتابع هذه النسخة من البطولة؛ نظرا لضعف المستوى والأداء الذي يقدم بها، حيث نشاهد منتخبات دون المستوى تشارك في نهائيات كأس الأمم لأول مرة في تاريخها، بل إن الأمر وصل إلي أن مواجهات كثيرة تكون منتهية ومعروفة نتيجتها مسبقا، كفوز المنتخب القطري بسداسية نظيفة علي كوريا الشمالية وسحق منتخب أوزبكستان لنظيره تركمنستان برباعية نظيفة وغيرهم.
الحقيقة أن تعديل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لنظام هذه البطولة جاء بالسلب وضياع رونق البطولة، حيث إن النظام الجديد للبطولة هو تقسيم المنتخبات علي 6 مجموعات في كل منها 4 منتخبات، يتأهل الأول والثاني مباشرة لدور الـ16 بالإضافة لأفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، أي أن 6 منتخبات فقط هي ما ستكون خارج دور ثمن النهائي في البطولة الآسيوية.
ومع اقتراب انتهاء مرحلة المجموعات في البطولة، أصبحنا بنسبة كبيرة نعلم المنتخبات المتأهلة لدور الـ16، حيث إن معظم مواجهات الجولة الثالثة والأخيرة في مرحلة المجموعات ستكون بمثابة تحصيل حاصل.
الأمر الذي يثير الدهشة أكثر هو تراجع مستوي بعض المنتخبات الآسيوية الكبيرة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، فعلي الرغم من الفوز إلا أن أداء هذه المنتخبات عليه علامات استفهام كثيرة جدا، حيث لم يقدموا المستوي المأمول علي الرغم من فارق الخبرات والإمكانيات بينها وبين منافسيها في المجموعة.
علي الجانب الآخر هناك بعض المنتخبات التي ظهرت بشكل ممتاز سواء علي مستوي النتيجة أو الأداء في البطولة، ويسعدنا أن معظم هذه المنتخبات عربية وعلي رأسها الأردن والسعودية وقطر التي فازت في أول جولتين، واقتربت من التأهل لدور الـ16 في كأس آسيا.
ولكن علي الرغم من كل هذا، إلا أن البطولة لم تجذب الأنظار حتي الآن، وربما يرجع لنظام البطولة الجديد كما ذكرنا، أو لضعف المنافسين، ولكن من الممكن مع مرور الوقت واشتداد المنافسة أن تعود البطولة بقوة وتحظي باهتمام كبير.
جدير بالذكر أن منتخب أستراليا هو حامل لقب هذه البطولة في آخر نسخة عام 2015، ونأمل أن يحقق منتخب عربي لقب هذه البطولة، خاصة أنها تقام في دولة الإمارات.