تعتبر مستشفى الحسين الجامعي التابعة لجامعة الأزهر، التى تقع بالقرب من الجامع الأزهر ومن مسجد الحسين بمنطفة الدراسة القاهرة، من كبرى مستشفيات مصر، وتستقبل الآلاف من المرضى يوميًا، وتقدم خدمات كبرى للمواطنين غير القادرين، ولكنها مؤسسة تحتاج المساعدة، فالمبانى قديمة وبعضها متهالك، والأقسام تنقصها الاحتياجات الأساسية، ومن أجل تسليط الضوء على الجوانب المتسببة في مضاعفة معاناة المرضى من البسطاء والكادحين، تواصل "أهل مصر" حملة "مستشفياتك يا مصر"، والتي بدأناها من داخل "الدمرداش" بالعباسية، ثم مستشفى سيد جلال، ثم قصر العينى.
بدأت رحلة محرر "أهل مصر"، بعبور البوابة الرئيسية للمستشفى (الحسين)، فكان الدخول أمرا سهلا مثل غيرها من أكثرية المستشفيات الحكومية، فقد كان الدخول ميسرًا وفي غيبة تامة من أفراد الأمن.
رصدت كاميرا "أهل مصر" سلبيات كثيرة فى مستشفى الحسين، بالرغم من أنها تقدم خدمات كبرى للمواطنين غير القادرين وتقدم الدولة مساعدات مالية وخدمية، إلا أن أداؤها ضعيف للغاية.
أكوام من القماقة والخردة
أثناء سير محرر "أهل مصر" داخل الباحة الداخلية للمستشفى، وجدنا تراكم اكوام من القمامة وأعقاب السجائر مترامية على الأرض وشبابيك وسلالم المستشفي، وعند تجولنا داخل ذلك الصرح لفت نظرنا كمية الخردة المتراكمة، ورأينا ذلك عند تواجدنا فى الدور الثالث، فهى توجد بين مبنى الطوارئ ومبنى العيادات الخارجية، فأين العمال المسئولون على النظافة؟
شاهد أكوام من الخردة داخل مستشفي الحسين
تكدس من المرضى داخل مستشفى الحسين
وأثناء التجول داخل العيادات الخارجية لمستشفي الحسين، وجدنا تكدسا من الأهالى أمام الساحة الخارجية لطوارئ الولادة وأمراض النساء، حيث إن المرضى يجلسون على الأرض انتظارا لدورهم الذى طال كثيرًا، وعند السير داخل المستشفى حيث الازدحام الشديد للممر للحد الذى يؤدى إلى عدم مرور المرضى بداخل الممر، كما يوجد تكدس من المرضى داخل غرفة طبيب الأسنان، الذي يمارس عمله وسط ضوضاء من المرضى، ووسط صراخ وهويل من الأطفال والصغار الذين لا يجدوا من يرأف ببرائتهم.
شاهد.... التكدس داخل مستشفي الحسين
تكسيرات في الصرف الصحى وأسلاك كهرباء المعراة
لفت نظر محرر "أهل مصر" أثناء التجول داخل مستشفي الحسين، وجود مواسير صرف صحى متهالكة، وغرف صرف صحى لا يوجد بها غطاء مما تسبب القلق داخل المواطنين وتعرضهم للخطر داخل قسم العيادات الخارجية، كما أن سقف هذا المستشفي يوجد به تكسيرات، وابدى بعض المواطنين استيائهم من المياه التى تنزل عليهم من السقف، كما أن أسلاك الكهرباء معراة مما يؤاد إلى حدوث ماس كهربائى وإحداث كارثة، كما رأينا المراتب التي توضع علي السرائر ملقاه علي أرضية المستشفي.
شاهد... غرف الصرف الصحى بدون غطاء واسلاك كهرباء معراة
اشتباكات داخل عيادة القلب
عند مواصلة السير شاهدنا تكدس أما عيادة القلب، ووقف محرر "أهل مصر" بضعة ثوانى ليسمع بداخل العيادة صوتا عاليا، وهذا الصوت استوقفنا لنرى ماذا يحدث فى الداخل، وعند العبور داخل العيادة في غياب تام من الممرضات التى ينحصر دورهن فى تنظيم الدخول إلى الطبيب، وفى الداخل وجدنا العديد من المشاجرات بين الأطباء والمرضى داخل العيادة، ومن بين هذه الاشتباكات شابا يدعى أحمد، الذى يشتكي من أن والده يحضر إلى العيادة ثلاثة أيام متواصلة دون أن يُعرض على الطبيب، مع طلب الطبيب منه أوراق وتحاليل كثيرة: "طلبوا مننا اوارق وتحاليل وزفت واحنا معناش فلوس"، ويذكر أن الحالة الصحية لهذا المسن وصلت إلى زروتها في التدهور، كما وجدنا سيدة مسنة تصرخ من الألم دون أن يلتفت إليها أحد من المرضى أو الطبيب، الذى لم يحرك عاطفته نحو هذه السيدة المسنة، وقامت إحدى الممرضات بطلب الأمن لكى يُخرج المرضى خارج العيادة لكى يمارس الطبيب عمله، وتوقف الدكتور عن استكمال الكشف على المرضى لحين خروجهم من العيادة.
شاهد... اشتباكات داخل عيادة القلب
ازدحام شديد أمام المصاعد الكهربائية
أعداد كبيرة من المصاعد الكهربائية داخل مستشفى الحسين، لكن لايعمل سوى مصعدين اثنين فقط فمنهم من يخدم العاملين والمرضى فى آن واحد، لذلك كان التزاحم على أبواب المصعدين هو المشهد السائد، فالتزاحم يؤرق المرضى المضطرين لاستخدام المصاعد الكهربائية بمستشفى الحسين ويعانى هذان المصعدين حالة من التردى الملحوظ، فالمصاعد متهالكة ولا تصلح للاستخدام الادمى، فداخل كل مصعد من المصعدين تنتشر القمامة وهو ما يجعل الرائحة كريهة جدا.
شاهد.... تكدس المرضي أمام المصاعد الكهربائية
ملفات ملقاة داخل قسم الأورام والطب النووى
وانتقالنا إلي قسم علاج الاورام والطب النووى، فوجدنا منظرًا سيئا، حيث الملفات الملقاة على الأرض داخل القسم ووسط المرضى بدون ترتيب أو تنظيم، كما لفت إنتباهنا الخرده المترامية خلف قسم علاج الاورام والطب النووى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
