استمراراً لإرهاب حزب الله في العالم يبدو أن المشروع المعروف بأسم Arco Minero del Orinoco أي "قوس التعدين" شكل جديد للتنقيب عن الذهب والماس والبوكسايت والحديد والنحاس للسيطرة على موارد فنزويلا كمساعدة لتمويل الإرهاب الإيراني، ويبدو أن حزب الله، الغالب على رايته لون الذهب الأصفر، يريدها أن تكون اسماً على مسمى، لذلك يخوض مقاومة من نوع مختلف في بيئة جغرافية صعبة، في بلاد بعيدة عن لبنان 11 ألف كيلومتر تقريباً، هي فنزويلا التي يؤكد نائب معارض فيها لحكم رئيسها نيكولاس مادورو، أن عناصر من الحزب يعملون ويشرفون على مناجم يملكها الحزب في مناطق مخصصة لمشروع فنزويلي وصفوه باستراتيجي حين أقروه في 2016.
حيث خصص الحزب 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية "بوليفار" بالجنوب الشرقي الفنزويلي، ومنها انتقوا للآن 6000 كيلومتر، قسّموها إلى 4 مناطق تنقيب، وفيه احتياطات ذهب تبلغ 7000 طن في 3 منها، فيما تخلو منه "المنطقة1".
وقالت صحيفة " Diario las Américas" الاسبانية أن مشروع AMO والذي ينقب عن 45 نوعاً من المعادن "خدعة وخرافة من الحكومة، لتعرف كيف ترضي وترشي المفاوضين الروس والأتراك والصينيين بطريقة ما".
وأكدت الصحيفة أن ميليشيا "جيش التحرير الوطني" المعروفة بأحرف ELN الماركسية المعادية بالقتال المسلح للحكومة الكولومبية "ليست وحدها التي تنقب عبر المشروع عن الذهب، بل أيضاً جماعة حزب الله الذي يملك عدداً من المناجم الخاصة ينقب في المنطقة لتمويل عملياته الإرهابية ولخدمة النظام الذي يستخدمه".
واضافت الصحيفة أن عناصر من الحزب يشرفون على منجم Las Rositas الواقع إلى الجنوب من مدينة Piar في ولاية "بوليفار" حيث ولد النائب قبل 59 سنة وكان رئيساً لبلديتها. كما يشرفون على منجم آخر للحزب يقع قرب بحيرة Guri بالولاية "وهو عمل يؤدي للربح المزدوج، فهم يحققون الأرباح من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية.
ونقل موقع "إنفو باي" عن صحيفة Diario las Américas، أن المعارض أميركو دي غرازيا، يشن حملة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو لإدانة ما وصفه بخديعة شركة "أركو للتعدين".
وكشف غرازيا أن ميليشيات "حزب الله" تمتلك منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع "آمو"، وذلك بغرض تمويل عملياتها الإرهابية، ولخدمة أجندة النظام الذي يقودها، في إشارة إلى النظام الإيراني.
ومن المواقع التي يستغلها "حزب الله"، أشار غرازيا إلى منجم "لاس روسيتاس" بالإضافة إلى "سيوداد بيار" وبحيرة "غوري".
وأضاف المعارض الفنزويلي أن "تعاون الحكومة مع حزب الله يعود بالنفع على الطرفين، فالحكومة تجني الكثير من الأموال بفضل هذا التحالف، بينما تجني الميليشيات عائدات اقتصادية مربحة، وتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها".
وبين النائب عن حزب "لا كوسا راديكال" أن على العالم أن يدرك ما وصفه بـ"مأساة قوس التعدين"، التي تنهب ثروات فنزويلا لصالح جهات خارجية على حساب الاقتصاد الوطني.
ويشمل "قوس التعدين" أو "آمو" تخصيص مساحة 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية "بوليفار" الواقعة جنوب شرقي فنزويلا، وتضم احتياطيات للذهب تقدر بـ7 آلاف طن.