بحث الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الإثنين، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أزمة تدفق اللاجئين في العالم، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أشاد بعلاقة التعاون القائمة بين مصر والمفوضية والممتدة منذ عقود، مثمناً الجهود التي تبذلها المفوضية على الصعيد الدولي في ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين.
من جانبه أكد جراندي حرص مفوضية اللاجئين على تعزيز التعاون مع مصر، مشيراً إلى محورية دورها على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار، ومعرباً عن تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة وحرصها على معاملتهم كمواطنين، فضلاً عن نجاحها في منع خروج أية حالة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ أكثر من عامين.
وأكد المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لسبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ونزوح اللاجئين، حيث أكد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكافة أشكال النزوح البشرى من خلال مقاربة شاملة تعالج جذورها وأبعادها المتعلقة بشكل أساسي بالتنمية والاستقرار الأمني والسياسي، مشيراً إلى الأعباء التي تتحملها مصر باعتبارها مقصداً للاجئين، لاسيما على ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء، موضحاً أنه رغم تحمل مصر لتلك الأعباء وفي ظل دقة الظرف الاقتصادي، إلا أن مصر لم تزايد بتلك القضية ولم تتلق أي دعم دولي للمساعدة في تحمل الضغوط الناجمة عن استضافة اللاجئين المنتشرين في عدد كبير من محافظات مصر يمارسون حياتهم الطبيعية جنباً إلى جنب مع الشعب المصري.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها المفوضية للتعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين في العالم، لافتاً إلى تزايد أعدادهم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتصاعد الأزمات في عدد من المناطق الجغرافية حول العالم.
وأكد أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولي لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معرباً عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها المقدرة في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات.