سوء الظن بالناس.. مشروعيته ومتي يكون حرامًا ومتي يكون مباحًا؟

صورة أرشيفية

يثور التساؤل لدى كثير من المسلمين حول مشروعية أو عدم مشروعية الظن السئ، وفي بعض الأحوال فإن سوء الظن قد يكون من الذنوب التي يقع فيها بعض المسلمين، كما قد يكون مباحا في بعض الحالات، وقد أمر سبحانه باجتناب الكثير لا كل الظن، والنصيحة التي يقولها كل داعية للمسلمين أن احسن الظن بالناس، وفي القرآن الكريم توجيه مباشر للمسلمين : اجتنبوا كثيرا من الظن ، مع الأخذ في الاعتبار أن سوء الظن بالله من الموبقات الشرعية ، لكن مع ذلك فإنه في مجال الظن بآحاد الناس فإن الله سبحانه وتعالى قال: إن بعض الظن إثم ولم يقل: إن كل الظن إثم.

احسن الظن بالناس .. القاعدة الشرعية 

وتوضح هذه القاعدة الشرعية فدل ذلك على جواز الظن السيء إذا ظهرت أماراته، رؤيت دلائله، فالذي يقف مواقف التهم يظن به السوء، والمرأة التي تخلو بالرجل يظن بها السوء، والتي تغازل الرجال فيما يتعلق بالزنا والزيارات بينها وبين الرجل متهمة بالسوء، وهكذا من أظهر أعمالاً تدل على قبح عمله يتهم، أما إساءة الظن بدون سبب فلا تجوز، لا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بأخيه بدون علة وبدون سبب ولا بأخته في الله بدون سبب، لكن مع ذلك فإن الإنسان إذا احسن الظن بالناس فسوف يكون خيرا له ، وفي نفس الوقت يأخذ المسلم بالتوجيه القرآني الكريم : اجتنبوا كثيرا من الظن ، مع عدم الوقوع في معصية سوء الظن بالله.

اجتنبوا كثيرا من الظن .. المعنى الشرعي لفظا واصطلاحا

وتوضح كل الأدلة الشرعية المعاني التي يتضمنها قول الله سبحانه وتعالى: اجتنبوا كثيرا من الظن وهو الظن الذي لا سبب له ولا موجب له هذا حرام لا يجوز، وهو المعنى اللفظي شرعا واصطلاحا، وعلى هذا المعنى يحمل الحديث الصحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث يعني: الظن الذي لا سبب له ولا موجب له، بل يظن بغير تهمة وبغير سبب، هذا ظالم مخطي لا يجوز، أما إذا كان ظن له أسباب فلا حرج فيه، مع ضرورة تجنب معصية سوء الظن بالله ، وأن يأخذ المسلم في اعتباره دوما النصيحة الدعوية أن يأخذ المسلم في حسبانه القول المأثور : أن احسن الظن بالناس

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً