يقف أيمن داخل جدران محكمة الأسرة بمدينة نصر، ترتسم على وجهه ملامح الضيق والهم الشديد، رغم الأصوات التى تصدر من الناس حوله، إلا أنه شارد الذهن، وكأنه يتذكر ما مر به من أحداث، ولكن ما مرت دقائق حتى أتاه صوت الحاجب ليفيق من شروده، ويدخل إلى قاضى الأسرة ليقص مأساته.
اقرأ أيضا.. سوسن تطلب الخلع: زوجي الستات بالنسباله إدمان
قال أيمن "وأنا فى الصف الثالث الجامعى، نشأت علاقة عاطفية بينى وبين طالبة فى الصف الأول فوقعت فى غرامها، منذ رأيتها وهى تسألنى عن مكتب شئون الجامعة، واستمرت هذه العلاقة حتى أستطعت أن أنهى دراستى الجامعية والحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية وتقدمت إلى خطبتها".
وتابع حديثه: "تمت الخطبة وكانت والدتى سعيدة للغاية، وأكدت لها أن والدتى لا سند لها بعد وفاة والدى غيرى بعد الله، لأنى الوحيد الذى أنجبته وتم الزواج بعد خطوبة دامت ١٠ أشهر، وعشت مع والدتى ولكن فى شقة بالدور الذى يعلوها حتى أكن مطمئنا عليها".
وأكمل الزوج: "ومرت الأيام وبدأت تتغير فى معاملة والدتى، ولا تقوم بالسؤال عنها بالأيام، ولا بمساعدتها فى أعمال المنزل، بل كانت زوجه متمردة لا يهمها سوى نفسها وأن تسيطر عليا، حتى فى يوم مرضت والدتى وأصابتها جلطة فى القلب، وطلب الطبيب أن يقوم بمراعاتها انتظرت من حب عمرى، أن تقوم هى بهذه المهمة.
وأختتم أيمن: "ولكن ذهلت من رد فعلها عندما طلبت منى أن أذهب بأمى إلي دار مسنين أفضل، وأنها غير قادرة على تحمل أمى المريضة، فلجأت إلى محكمة الأسرة، لرفع دعوى تطليق، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".