دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع نظيره العراقي، محمد الحكيم، قال لودريان: "هناك إجراءات (لم يوضحها) يجب اتخاذها للقضاء على داعش، لاسيما بعد قرار الجانب الأمريكي الانسحاب من سوريا".
وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، سحب قوات بلده من سوريا، ويبلغ عددها نحو 2000 جندي.
وأضاف لودريان: "لا يزال هناك الكثير لفعله في المنطقة لتحقيق الاستقرار السياسي، وخاصة للخروج السريع من الأزمة السورية سياسيا".
وتابع: "نعرف العناصر الضرورية للخروج من الأزمة السورية، لكن يجب تطبيقها وأن تتوافر إرادة سياسية لتنفيذها، بموازاة استمرار محاربة الإرهاب".
وبدعم من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن ومشاركة باريس، استعادت بغداد، أواخر عام 2017، من "داعش" أراضٍ سيطر عليها، في صيف 2014، وتبلغ ثلث مساحة العراق.
وقال الوزير الفرنسي إن العراق ما يزال يواجه تحديات تتمثل في خلايا "داعش" النائمة، التي تظهر بين فترة وأخرى.
وأضاف أن باريس ستواصل دعم العراق في مختلف المجالات، وخاصة الإنسانية في المناطق التي تم تحريرها من "داعش".
وزاد بأن الحكومة الفرنسية وافقت على تخصيص قرض بمبلغ مليار دولار للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية العراقي، محمد الحكيم، إنه بحث مع نظيره الفرنسي: "المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ورغبة العراق في مزيد من الدعم الفرنسي في المجال العسكري والأمني لدحر الإرهاب".
وأضاف الحكيم أنه بحث أيضا "التعاون بين البلدين في المجال الاستخبارتي بهدف القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة، لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى أن بلاده "تطمح في أن يتحقق الاستقرار في سوريا، وهذا جزء مهم من استقرار المنطقة".
وأشار أن الجانبين بحثا كذلك زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى العراق، دون تحديد موعد.
ووصل الوزير الفرنسي إلى بغداد، الاثنين، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية، قبل التوجه إلى أربيل، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في إقليم شمالي العراق.