قبل يوم واحد من إطلاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحوار وطني كان قد وعد به، اختلفت الحكومة والمعارضة اليسارية بشأن موضوعاته المحتملة.
واتهم مانون أوبري ،المرشح اليساري الراديكالي البارز في الانتخابات الأوروبية لهذا العام ماكرون، بالرغبة في استبعاد "الأسئلة غير المريحة"، في رده على حركة "السترات الصفراء".
وقال أوبري من حزب "فرنسا الأبية"، لمحطة "بي. في. ام." التليفزيونية أمس الاثنين، إن ماكرون أراد الرد على أسئلة مثل استعادة ضريبة التركات، التي أُلغيت جزئيا في العام الماضي.
وفي خطاب إلى الشعب الفرنسي نشر مساء أمس الأحد، كتب ماكرون "بالنسبة لي، لا توجد أسئلة ممنوعة".
لكنه أصر في نفس الخطاب على أن حكومته "لن تتراجع في الإجراءات التي اتخذت" لخفض الضرائب وتشجيع الاستثمار.
ومن المقرر أن يطلق الرئيس الوسطي المؤيد للأعمال التجارية النقاش الوطني اليوم الثلاثاء، في اجتماع مع عمد المدن بإقليم نورماندي الشمالي.
وفي الوقت نفسه، دعا زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى إجراء استفتاء حول إعادة ضريبة التركات.
إلا أن وزير الاقتصاد، برونو لو مير، قال أمس الاثنين، إن السؤال الرئيسي الذي يجب الإجابة عليه في النقاش هو: "ما هو الإنفاق العام الذي ترى أنك مستعد لخفضه، حتى نتمكن من خفض الضرائب الخاصة بك؟".
وكانت حركة "السترات الصفراء"، التي قامت على مدى أسابيع باحتجاجات واشتبكت على نحو متكرر مع الشرطة منذ نوفمبر الماضي، عارضت في البداية الزيادات الكبيرة التي كانت مقررة على الضرائب المفروضة على الوقود.
ولكن على الرغم من تراجع حكومة ماكرون عن رفع ضريبة الوقود، فقد استمرت الحركة التي لاقائد لها في مطالب أوسع من أجل خفض تكاليف المعيشة واستفتاءات على مبادرات عامة بشأن قضايا السياسة، وحتى بشأن استقالة ماكرون.
كما أدان لو مير العنف ضد الصحافة في احتجاجات حركة السترات الصفراء.