تجلس سحر على سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى ترتدى عباءة سوداء وبجوارها طفلة صغيرة ترتعش من شدة البرد حتى تحنو لها والدتها وتضعها على قدميها وتغطى جسدها الصغير بشال من الصوف والدموع تذرف من عينها ويتمتم لسانها بجملة واحدة وهى "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عينه زايغة على كل ست ولا بيراعى حرمة دين ولا وبيت"، وسرعان ما قطع تمتمتها عندما قام الحاجب بمناداتها للدخول إلى قاضى الأسرة.
تقول سحر: "كنت أدرس فى الصف الثالث الصناعى وتقدم إلى خطبتى شاب يبلغ من ٢٨ عاما ويدعى أحمد يعمل سائق ورفضت الزواج منه ولكن أهلى أجبرونى على أن أتزوجه رغما عنى، وتم الزواج بعد خطوبة دامت ٦ أشهر حاولت خلالهما بكل الطرق أن أتكيف مع العيش معه".
وتابعت الزوجة: "ولكن بعد الزواج ةكتشفت عينه الزائعه على كل امراة لم يترك واحدة إلا ويقوم بمغازلتها أمامى مما يجعلنى أشعر بالحرج من تصرفاته ولكن كان يعدنى أنه لا يفعل أكثر من المغازلة، ولم يتجرأ يوما فى ان يمارس العلاقة مع أى فتاه وللاسف كنت أصدق أحاديثه الكذابه ولكن الشك كان يراود قلبي دائما".
وأكملت حديثها: "وفى يوم من الأيام كان يجلس معى فى المنزل وسمعنا أصوات صريخ لجارتى وزوجها فذهبنا إليهم وحاولنا إصلاح الأمور بينهما وتم التصالح وذهب زوجها لعمله ونحن إلى شقتنا حتى مر يومان وفى الساعة العاشرة مساء أخبرنى زوجى أنه ذاهب لأحد أصدقائه وقررت أن أذهب إلى جارتى فى هذا اليوم لأن زوجها سافر فى عمل لمدة يومين .
واستطردت الزوجة: "وقبل أن أدق على باب الشقة سمعت همسات للرجل بداخل شقتها ، فلم أدق وعدت إلى شقتى مرة أخرى لأنتظر من الذى سيخرج من شقة جارتى فى غياب زوجها لأجد الصدمة أنه زوجى خاننى مع جارتى فى غياب زوجها فقمت بفتح الباب وجعلته يرانى ولكن سكت لسانى تماما عن الحديث فأخذت أبنتى وتركت له المنزل وبعدها إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.