أثارت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، موجة من الغضب، أمس الأربعاء، عندما ربطت بين صورة الطفل السوري "إيلان"، الذي لقى حتفه غرقًا في بحر "إيجه" خلال محاولة والده اللجوء به إلى أوروبا عبر اليونان، ولاجئين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة في مدينة "كولونيا" الألمانية، مثيرة الجدل مرة أخرى، من خلال رسومها الكاريكاتورية.
وتضمن القسم العلوي من الرسم الكاريكاتوري، رسمًا للطفل إيلان، كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟".
وقوبل الرسم بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم مستخدموا المواقع، المجلة بـ "التعميم وتصوير جميع اللاجئين كمتحرشين".
من جهته، قال الرسام الذي رسم الكاريكاتور "لوران سوريسو"، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير "عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله"، مضيفًا "أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير.. وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد"، وفق تعبيره.